هل ينجح مؤتمر”دعم استقرار ليبيا” في إخراج البلاد من محنتها؟

طرابلس-ليبيا-21-10-2021

تستضيف العاصمة الليبية طرابلس اليوم الخميس، مؤتمر”دعم استقرار ليبيا” الذي دعت إليه الحكومة المؤقتة التي يترأسها عبدالحميد دبيبة.

ويتيمز المؤتمر بانعقاده في ليبيا، في الوقت الذي كانت أزمات البلاد تُبحث في عواصم العالم على مدار السنوات العشر الماضية بعد اغتيال الزعيم معمرالقذافي وتدمير المؤسسات الليبية بفعل العدوان العسكري الذي تفذه حلف شمال الأطلسي عام 2011.

وتشارك في المؤتمر 9 دول، هي مصر وإيطاليا والسعودية وتركيا وقطر والجزائر وتونس وتشاد والسودان، بالإضافة إلى حضور الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يان كوبيتش.

كما وصل إلى طرابلس مساء أمس الأربعاء جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي، ووزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية نيلز أنين.

ويتطرق المؤتمر إلى مسألة “انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية التي يشكّل استمرار وجودها تهديداً ليس فقط لليبيا، بل للمنطقة بأسرها”، وفقا لوزيرة الخارجية الليبية،نجلاء المنقوش.

كما يتناول المؤتمر”دعم وتشجيع الخطوات والإجراءات الإيجابية التي من شأنها توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، بما يعزّز قدرته على حماية أمن ليبيا وسيادتها ووحدة ترابها”.

وكان تقرير للأمم المتحدة قد أفاد في في ديسمبر الماضي بوجود قرابة عشرين ألفاً من المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا إلى جانب مئات العسكريين الأتراك.

من جهتها،اعتبرت عضو ملتقى الحوار السياسي، أم العز الفارسي، أن مؤتمر استقرار لیبیا، لابد أن تكون ضمن أولوياته إجراء الانتخابات في دیسمبر المقبل، وتحدید سقف زمني لإخراج المرتزقة وأي قوات أجنبیة

مهما كانت مبررات الأطراف الداعمة لهم، ووضع آلیات التنفیذ “وإلا فإن المٶتمر سيكون مجرد مأتم وسنشبع فیه لطما”.