هل وصل الشرق الأوسط الى حافة الحرب الكبرى؟
إعداد الدكتورة بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتجية الأمنية والعسكرية
تونس 04-01-2024
العالم يتغير وخارطة سياسية وجيواستراتجية قد رسمت وبدية سنة ترسم بدماء الأبرياء ويكتبها الأقوياء في الشرق الأوسط.
سؤال يطرح على كل الخبراء الدوليين من عسكريين وسياسيين وكذلك يطرحه المسؤولين الدوليين:
أين يمكن أن تذهب بهم حربا موسعة في الشرق الأوسط؟
اليوم صناع القرار المحلي والدولي يعيشون بين مطرقة إجبارية الإنخراط في الصراع في الشرق الأوسط، وبين سندان الوقوع في الهاوية من دون إبداء أي رأي سوى تنفيذ التعليمات الأقوياء…
عالم الغاب اليوم أصبح لا يحترم ولا يتعامل إلاّ بالقوة والنار والقتل والدمار… عالم الإجرام والإبادة الجماعية… عالم النيونازية والتطرف والإرهاب…
فالسيناريوهات متعددة وكلها واردة وغير مستبعدة، فالشرارة الأولى قد إندلعت 7 أكتوبر كانت هي الشعلة وفتحت الباب لكل السيناريوهات أحلاها مرّ على المنطقة الإقليمية والعالمية…
فلا يمكن أن تطفأ الشرارة من دون حرب إقليمية كبرى ستنخرط فيها كل القوى الدولية التي هي منخرطة بشكل أو بآخر ومباشرة وغير مباشرة المهم الكل “يحسب ويعيد حساباته ويعدّ عدّته، والكل في حالة من التأهب القصوى” فالكل مدرك أن الحرب قد إشتعلت وأنها “ستجرّ قدم الجميع” إن لم تكن فعلا قد جرّتهم.
وبين هذا وذاك تعيش دول المنطقة حالة من الإضطراب والتيه والحيرة واللا يقين مما هو قادم في الأسابيع والشهور القادمة من بداية سنة 2024.
منطقة الشرق الأوسط الغنية، كل الأعين تذهب إليها وخاصة من يجلسون على طاولة العالم فهم من سيحددون مستقبل المنطقة، لأن الشرق الأوسط هو من يحدد مستقبل من سيحكم العالم، والدليل بقيت الولايات المتحدة الأمريكية جاثمة على العالم وتقوده من كرسي رئاسة طاولة العالم لأنها ببساطة هي من تتحكم في العالم. فمصير هيمنتها على العالم مرتبط بالأساس بهيمنتها على الشرق الأوسط.
فمنطقة الشرق الأوسط لا يوازيها في أهميتها الجيواستراتيجية الدولية أي منطقة أخرى في العالم، فناهيك عن ثرواتها الطبيعية الضخمة المؤثرة على الاقتصاد الدولي، تجدها تمثل منطقة العقدة في سلاسل الامداد العالمية، اذ تلتقي فوقها وتتقاطع مصالح إقليمية ودولية عديدة، فهي:
- تمثل مركزا حيويا في استراتيجية الصين المعروفة بـ”مبادرة الحزام والطريق”،
- والمشروع الأمريكي المعروف بـ”الممر الاقتصادي الهند-أوربا”،
- فضلا عن المشاريع الإقليمية الطموحة، كمشروع “طريق التنمية” العراقي، ومشروع “جنوب-شمال” الإيراني.
والمعروف ان طرح هذه المشاريع وغيرها، لا يرتبط فقط برغبات أطرافها في تبادل المصالح والسلام فيما بينها، بل يرتبط كذلك في تنافسها وصراعها المحموم على الهيمنة الإقليمية والدولية وخاصة رئاسة طاولة العالم.
فالمنطقة لم تكن يوما بعيدة عن الصراع الإقليمي والدولي قبل هجوم 07 أكتوبر، ولكن الجديد مع إندلاع طوفان الأقصى أن الحمى التنافسية للقوى العالمية وصلت الى خط اللارجعة ووصلت الى “شفا الحفرة” والكل قد كشر عن أنيابه وإنتهت “المهادنات” والنفاق في ما بينهم وأصبح الموضوع بالنسبة اليهم قضية “وجود واللاّوجود”.
اليوم نعيش لحظات تاريخية مخيفة جدا، فكل الأعصاب مشدودة والرجوع عن الحرب هي هزيمة للجميع وهاوية سيسقط فيها الجميع فاللكل منهزم الى حدود الساعة بفوارق بسيطة لأصحاب الأرض “المقاومة”.
أما أصحاب المطبع الخائف الجبان الذليل، فهو يترقب في نهايته وهو منتهي بطبيعة الحال ولكن لكل واحد نهاية ستكون بحسب مقاسه وبالنسبة للقوى الدولية فمن المرجح أن يجلسوا على الطاولة وسيعاد تقسيم “الكعكة” بتغيرات كبرى يحددها الميدان العسكري.
مؤشرات كبرى قد أدركها العالم اليوم في الشرق الأوسط، وهي أن الولايات المتحدة لم تعد تسطيع لعب دور شرطي العالم، فمبدأ “الأقطاب العالمية” قد طفا على السطح وأصبح حقيقة دولية بعد الحرب الأكرانية وغيرها من المؤشرات الإقتصادية وتوسع “البريكس”، وان زمان القطبية الأحادية اصبح على وشك الافول مع ظهور تحديات دولية عديدة لا تستطيع واشنطن لوحدها مواجهتها، وظهور قوى طامحة ومقتدرة راغبة في ان يكون لها دور فعال في القيادة العالمية، بل وتغيير معادلاتها بشكل كبير.
العالم يفتح صفحة جديدة بعد تاريخ 07 أكتوبر والحرب الأكرانية
حقيقة أن ما حصل في السابع من أكتوبر يفتح صفحة جديدة في الصراع القائم من عقود عدّة و”شرطي العالم” أدخل الى المستنقع الذي صنعه ولن يعرف المخرج منه لانه صنعه من دون مخارج.
كذلك مستنقع أكرانيا قد دخله وإنهزم فأراد القفز الى الأمام فوقع في فوهة مستنقع الشرق الأوسط الذي لم يقرأ له حساب.
فطوفان الأقصى اليوم وبعد ثلاثة أشهر من الحرب أصبح يعجّل بالصدام المباشر بين الأطراف الرئيسية التي كانت تدير الصراع عن بعد وعبر الوكلاء والأذرع أو من خلال عمليات نوعية مسيطر عليها عبر الاغتيالات، والهجمات المحدودة، واثارة البلابل هنا وهناك لبعضها البعض.
الكثير من الساسة والخبراء لم يستوعبوا تاريخ السابع من أكتوبر ولم يقرؤا لإبن خلدون الذي أشار “لعجلة الحياة” لكل الإمبراطوريات والقوى العالمية إنحدار فنهاية.
سياسي ومسؤول برتبة “أمي إستراتيجي” أقنعته نظرية “فوكو ياما” و”نهاية التاريخ في تكساس” ولم يقرأ نظرية ابن خلدون ودورة حياة الدول والأمبراطوريات… 07 أكتوبر كذّب نظرية فوكو ياما وأكد نظرية إبن خلدون ودعّم نظرية صراع الحضارات لهينغ تن غتونغ… عقارب الساعة في تاريخ البشرية لا تتوقف عند أي إمبراطورية بشرية فالكل ذاهب الى الفناء وعجلة الزمان تدور ومن اعتقد أنه أنهى العالم عنده فهو اليوم يتخبط ويبحث عن خسارة مشرفة وليس عن إنتصار…
وكما أشرنا منذ البداية الكل في الشرق الأوسط وخاصة دول طوق فلسطين ينتظر ويترقب ما ستؤول اليه الأوضاع وخاصة هم يفكرون بمصيرهم ومستقبل عروشهم فالشعوب آخر همهم، ولكن ما لا يدركه أغلبهم، أنه لا يمكن مقارنة الحرب الحالية في غزة بأي صراع عربي-إسرائيلي قد جرى منذ اتفاق أوسلو الى الوقت الحاضر، بل ان هذه الحرب تشبه من حيث التأثيرات الإقليمية والدولية نهاية الحرب العالمية الثانية، كونها ستنهي مرحلة زمنية معينة من حيث التوازنات والمواقف والتحالفات والقوى المتزعمة للمشهد السياسي في المنطقة، وتفتح صفحة جديدة مختلفة تماما، وهذا ما يدركه تماما بعض صناع القرار في المنطقة والعالم، ولذا هي تترقب وتتخذ مواقف حذرة مما سيأتي به اليوم التالي… ورغم ذلك فكل المؤشرات تقول أن الكل سيدخل هذه الحرب مباشرة أو غير مباشرة وإسرائيل لن تنتهي وحدها ستجر قدم أمريكا وحلفائها الى مستنقع حربا مدمّرة.
إنقلاب المشهدية الإسرائلية وإنهيار مخططها الإستراتجي
الحقيقة التي ندركها جميعا اليوم هي سيتصاعد الصراع وهذا أمر مفروغ منه، وهناك العديد من المؤشرات.
ظهور ملامح تبدل واضحة في استراتيجية الامن القومي الإسرائيلي مدعومة بمزاج شعبي داخلي داعم للقتال بنسبة 99%.
لقد بنت إسرائيل استراتيجيتها لردع خصومها في المنطقة على مرتكزين أساسيين هما:
1- تفوق عسكري تقليدي وغير تقليدي غير قابل للهزيمة.
2- وتفوق استخباراتي غير قابل للشك، فلا يمكن أن يعتلي أي رئيس أو أمير العرش الاّ بمباركة صهيونية.
وقد أمنت تفوقها هذا بالجدران الآمنة، والقبة الحديدية وغيرها والجيش الذي لا يقهر والذكاء الإصطناعي العسكري، وقوة الموساد والشباك…، مما جعلها تقبل بوجود خصم قريب او بعيد منها تخوض معه صراعا وفقا لقواعد اشتباك مسيطر عليها، معتقدة بعدم قدرته في النهاية على الحاق الأذى بها بل يصبح في النهاية “صانع عندها”…
وصدّرت هذا الوهم بكل الوسائل وخاصة الإعلامية والفتنة، ولكن كل ذلك الردع انهار مرة واحدة والى الابد في ساعات محدودة فجر السابع من أكتوبر، وهذا الامر جعل القيادة والشعب في إسرائيل يستيقظ فجأة على حقيقة، هي ان كل مرتكزات الردع لديه لم تمنع خصما عنيدا مستعدا للمخاطرة كحماس من مهاجمة إسرائيل وتكبيدها خسائر فادحة لم تكن متوقعة، بل جعل وجود إسرائيل نفسها محل شك، وكل سرديياتها محل شك، والكل اصبح يتحدث عن أكبر كذبة في تاريخ الدول إسمها “إسرائيل”، وهذا الادراك يمكن تلمسه في وصف القيادات الإسرائيلية السياسية والعسكرية للحرب الدائرة اليوم انها حرب وجودية.. بل ومنهم من كان أكثر عمقا حين قال أن الشرق الاوسط عدو ابدي لا يمكن ضمانه فكل الشعوب تنتظر هزيمتنا وكلهم فرحوا ب07 أكتوبر إذا لا يوجد لإسرائيل أصدقاء وكلهم أعداء ورمال الشرق الأوسط متحركة ومتربصة.
لقد غيرت هذه الحقيقة نظرة الإسرائيليين لأنفسهم ولخصومهم، ولذا هم بدأوا تحولا شاملا من استراتيجية القبول بوجود خصوم يهددونهم ويتعاملون معهم وفقا لقواعد اشتباك متفق عليها الى استراتيجية جديدة ستتضح معالمها بشكل واضح قريبا تقوم على تدمير الخصوم وعدم انتظار قيامهم بأفعال مميتة مماثلة لفعل حماس… ستدخل إسرائيل في منعرج خطير وهو الهجوم من جميع الواجهات وقد قالها نتنياهو نحن نحارب على ستة واجهات، وبالتالي فتح الجبهات في الشرق الأوسط تستعد له إسرائيل وتكر ورائها واشنطن، وستسعمل ورقة إعادة تشغيل “التنظيمات الإرهابية” وهم طبعا تحت الطلب وتحت إمرة “أعرافهم”…
وما هذا التشدد الإسرائيلي في المواقف، والسقف العالي للحرب الذي لا يقبل الا بتدمير حماس عسكريا وسياسيا الا مظهر جلي للاستراتيجية الجديدة، والتي سوف لن تتوقف ابعادها عند حدود حماس، بل سيتسع مداها بالتتابع فيما بعد لتشمل حزب الله في لبنان، ومن تعتقدهم “تل ابيب” “أذرع” ايران في سوريا والعراق واليمن، وربما يتطور الصراع لاحقا ليشمل ايران نفسها عندما تتوفر الظروف والدوافع المناسبة لذلك وقد بدأت تهيئة في الأرضية في إيران بالإغتيالات وبحادثة “كرمان بالأمس، كذلك ظهرت ملامح هذا التصعيد في نوعية عمليات تل ابيب في المنطقة مثل اغتيال رضى موسوي القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني في سوريا، واغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الضاحية الجنوبية للبنان، والتفجيرات في مزار “قاسم سليماني” في كرمان الإيرانية و القصف الأمريكي اليوم 04 جانفي 2024 في العراق بطائرات مسيّرة الى حدود كتابة هذا النص… ولكن نحن نلاحظ أن الوضع سيتطوّر بشكل كبير وستنوّع إسرائيل وداعميها الضربات وربّما الضربة النوعية ستكون في محور فلادلفيا على التواجد العسكري المصري في المحور كعملية نوعية ردعية، وربما ستشهد تركيا عملية إرهابية قريبة من موقع القرار…
هذه الاحداث وغيرها مما سيأتي خلال الأسابيع المقبلة، تمثل خروجا عن الخطوط الحمراء في اللعب بين إسرائيل وأعدائها، وتعكس رغبة مؤكدة لدى قيادتها السياسية في توسيع الصراع وتوريط مزيد من الخصوم فيه تمهيدا لسحقهم والخلاص من تهديدهم بحسب مخططها السري والذي بدأت بتنفيذه ميدانيا…
نفاذ الصبر الإستراتيجي لأعداء إسرائيل
وقطعا لن يبقى هؤلاء الخصوم بلا رد، بل ستأتي لحظة ما مخطط لها بعناية لتجعلهم يخرجون عن صبرهم الاستراتيجي، لتتسع حلقة النار بالخروج من غزة والتمدد إقليميا.
فإسرائيل وخصومها اليوم ينطلقون من عقليات مختلفة في التفكير بالمصالح والمواقف والتصورات لمستقبل وجودهم في المنطقة، ومثل هذا الاختلاف والتقاطع لن يعطيهم فرصة للجلوس على طاولة واحدة والتفاوض وبناء السلام “المستدام” لأن ورقة السلام بينهم قد إنتهت صلاحياتها، وقد “حرقت” تماما وأصبحت رمادا، بل كل ما جرى في الماضي او ما سيجري في المستقبل القريب مبني على ترحيل الصدام لمرحلة لاحقة وسياسة القفز الى الأمام.
الممرات والقنوات البحرية ستشعل الحرب في الشرق الأوسط
الكيان الصهيوني لم يعد يقبل بالسلام مع الأعداء وهذه اللعبة أصبحت لعنة عليه، فهو قد تعلم الدرس وكان الدرس قاسي جدا وكل الأموال التي صرفها على اللعبة قد خسرها، الكيان الصهيوني قد خسر في لعبة “القمار” فدرس حماس قد فهمه بعد ثلاثة أشهر… الكيان الصهيوني تأكد من حقيقة هي ترحيل المشاكل مع العدو يقود الى اكتساب خصومه المزيد من القوة على حسابه، مما يعني ان ما تدفعه من الثمن في المستقبل سيبلغ اضعاف ما يمكن ان تدفعه في الوقت الحاضر.
تهديد الممر الملاحي الدولي في مضيق باب المندب وخليج عدن من قبل جماعة أنصار الله الحوثيين هو بداية لإشتعال حربا بحرية ضروس وغير مسبوقة لأن الغرب وواشنطن يدركون خطورة فتح باب الحرب البحرية ويدركون أنهم سيجدون أنفسهم ليسوا قبالة الحوثي بل سيجدون الصينين والإيرانيين والروس في إنتظارهم والحرب لن تبقى حكرا في البحر الأحمر وستتسع الى البحر المتوسط ومنها ستكون الكارثة الإقتصادية التي تعلم أمريكا وحلفائها الغربيين هول تداعياتها…
وعليه، فان هجمات الحوثيين على سفن الشحن الدولية جاء في وقت غير مناسب بالنسبة لحسابات واشنطن وحلفائها الغربيين والشرق اوسطيين، ومهما تذرع الحوثيون بالالتزام العقائدي والأخلاقي للوقوف الى جانب الفلسطينيين، فان تهديدهم للاقتصاد العالمي لن يتم مغفرته لهم، وهذا سيجعلهم في مرمى النيران، بل وفي قلب المشاريع الدولية المتصارعة، ولذا سارعت واشنطن ومعها اكثر من عشرين دولة الى تشكيل تحالف “حارس الازدهار” لحماية الملاحة في البحر الأحمر… والسؤال هل سيغامرون ويدخلون الحرب من أجل مصالح إسرائيل وواشنطن؟
وفي حال عدم انصياع الحوثي للتحذير، مع توجيه اتهامات غربية مباشرة لطهران بتشجيعهم للقيام بهذه الأفعال، فهذا يعني ان الصراع سيتصاعد لا محالة.
الخلاصة:
استمرار الحرب في غزّة الذي سيتسع على كامل فلسطين وإستمرار عمليات الفصائل المسلحة في المنطقة ضد القواعد والمصالح الغربية، والأمريكية على وجه الخصوص، ستكون عواقبها وخيمة، ولن تقبل واشنطن ولا حلفائها من الإنسحاب من المنظفة، فواشنطن اليوم تخوض صراعا متعدد الجبهات على المستوى العالمي، وهي تدرك أن انسحابها من أي بقعة في العالم يعني خلق منطقة فراغ ستملئ من قبل “خصومها” الإقليميين والدوليين وأن تتخلى على إسرائيل “كلب” حراستها في المنطقة سيطيح بها تماما، لذا هي لا تريد منح خصومها هذه الهبات المجانية، وعلى قدر تعلق الامر بالشرق الأوسط، لا يبدو انها راغبة بتكرار تجربة انسحابها من العراق سنة 2011، فتمنح المزيد من مناطق الفراغ لتملئ من قبل طهران وحلفائها، واذا ما وجدت نفسها مضطرة لذلك في بعض الأحيان فلن يكون ذلك بدون ثمن يدفعه خصومها.
الشرق الأوسط في سنة 2024 سيكون من اسخن المناطق في العالم، فكل الأطراف تشحذ سيوفها وتتأهب للحرب، وطبول الصراع تقرع بأعلى اصواتها، ولن ينجوا من هذه الحرب أحد فالقوي سيضعف والضعيف سيزيد ضعفه والجبان سيذل وسيزيد في إذلاله…