أخبار العالمالشرق الأوسط

انعكاسات مجيء بايدن والمصالحة الخليجية على مسار العلاقات المصرية- التركية

أنقرة-تركيا-21-01-2021


تتجمع مؤشرات عديدة وتتكرر التكهنات حول إمكانية تقارب بين القاهرة وأنقرة بعد سنوات من القطيعة،تسبب فيها الرئيس التركي أردوغان الذي ناصب نتائج ثورة 30 يونيو 2013 العداء في انحيازه الكامل لجماعة”الإخوان”.

وتشير بعض هذه المؤشرات إلى تراجع تسجله تركيا بشكل عام على أكثر من صعيد عقب انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وفيما أعربت تركيا عن رغبتها في تحسين العلاقات مع أوروبا واستخدمت تصريحات إيجابية نحو المصالحة الخليجية التي أجريت في يناير الجاري، نشرت مواقع مقربة من تركيا أنباء عن وجود تفاهمات بين القاهرة وأنقرة.

وتحت عنوان:” تقدم في الإتصالات المصرية-التركية: تلميحات بالمساعدة في ملف سد النهضة”، أورد موقع “العربي الجديد” أخبارا على لسان مصدر مصري أفاد بوجود اتصالات جيدة بين الدولتين.

وذكر أن “مصادر مصرية خاصة قالت إنّ ملف الإتصالات بين مصر وتركيا يشهد في الوقت الراهن تطورات جيدة، ولكنها ما زالت بعيدة عن التنسيق السياسي”،وأشارت هذه المصادر إلى أن الإتصالات لا تزال في حدود الشخصيات الأمنية والإستخبارية، إلا أنّ التقدم الذي تم الوصول إليه هذه المرة، يعدّ الأعلى منذ توتر العلاقات بين البلدين.


وأضاف الموقع ان”التطورات الخاصة بملف المصالحة الخليجية مع قطر، ربما تساهم في دفع ملف العلاقات المصرية التركية خطوة إلى الأمام”.

وكانت قطر قد أطلقت إشارات مفادها أنها مستعدة للتوسط بين تركيا ودول المقاطعة العربية حال ما رغبت إحداها في عودة العلاقات مع أنقرة.

ولفتت المصادر المصرية،بحسب الموقع، إلى أن القاهرة طالبت أنقرة باتخاذ خطوات استباقية للتدليل على صدق نواياها.

يذكر أن تركيا كانت على مدار سبع سنوات الملجأ لأفراد جماعة”الإخوان” سواء المطلوبين للمحاكمة أو المثيرين للجدل.

يشار إلى أن “الإخوان” تم التقليص من نشاطاتهم في قطر كدولة إقامة ، ويبدو أن الدوحة اضطرت إلى مطالبة بعض القيادات الإخوانية بمغادرة أراضيها ضمن الخلافات القطرية الخليجية، وتحدثت تقارير عن تحول بعض تلك القيادات إلى تركيا والبعض الآخر إلى عدة دول من بينها ماليزيا..

وتشهد الساحة التركية تحفظات على العداء التركي لمصر، وقد ظهر ذلك في تصريحات عديدة لمسئولين أتراك سابقين، من بينهم أحمد داود أوغلو.

وكان الكاتب المقرب من نظام حزب “العدالة والتنمية”، الحاكم في تركيا، يوسف قابلان، كتب في جريدة “يني شفق” : تركيا محاطة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب “لذلك نحن مجبرون على تحسين علاقتنا مع مصر”، مشددا “ضرورة عدم استمرار القطيعة بين أنقرة والقاهرة، قائلًا: “إذا انقطعت علاقتك بمصر، فسوف تتعطل علاقتك مع جميع دول المنطقة. إذا أنشأت علاقات قوية معها، ستزداد احتمالات أن تحددا معا مصير المنطقة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق