هل فعلا أُصيب ترامب بكورونا أم تمارض؟
واشنطن-أمريكا-9-10-2020
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إكماله مسار علاجه لفيروس كورونا، لافتا إلى ان حالته مستقرة منذ عودته إلى البيت الأبيض، معلنا أنه سيعود إلى ممارسة النشاطات العامة بداية من السبت المقبل.
وقال الدكتور شون كونلي في مذكرة نشرها البيت الأبيض إن ترامب استجاب “بشكل جيد للغاية” للعلاج.
وجاء ذلك إثر ساعات من إعلان لجنة المناظرات الرئاسية، أنّ المناظرة الثانية بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي، جو بادين، ستجرى عبر الإنترنت، وذلك بعد إصابة الرئيس بفيروس كورونا المستجد.
وصرّح الرئيس ترامب في حديث لشبكة “فوكس نيوز”، إنّ “اللجنة غيّرت أسلوب النقاش وهو أمر غير مقبول”، معتبراً أنّ “الجلوس أمام جهاز كمبيوتر أمر سخيف”.
كما أكّد مدير حملة ترامب، بيل ستيبين، أنّ “الرئيس سيجري اختبارات عدة قبل موعد المناظرة، لذلك ليست هناك حاجة لهذا الإعلان من جانب واحد”، لافتاً إلى أنّه “يمكن بسهولة تحقيق سلامة جميع المعنيين دون إلغاء فرصة الناخبين لرؤية كلا المرشحين”.
وتأتي هذه التطورات بعد أقل من أسبوع من إعلان الرئيس ثبوت إصابته والسيدة الأولى ميلانيا ترامب بفيروس كورونا.
ومع نتائج الاختبارات الأخيرة للرئيس والسيدة الأولى، أصبح إجباريا على الموظفين بالبيت الأبيض، ارتداء معدات الوقاية الكاملة، “وسيستمرون في اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة، والتي تشمل إجراءات محدثة للحماية من التلوث المتبادل” بحسب بيان للبيت الأبيض.
لقد جعل ترامب جائحة الكورونا مادة للتندّر تارة، ومخلبا سياسيا ضد الصين تارة أخرى.
وكان على إستعداد أن يُصدر “تغريدتين” مُتناقضتين بالصدد في نفس اليوم.
يرى مراقبون ان هناك تغريدة لترامب بعد إعلانه عن مرضه يقول فيها بما معنا: “أنه عرّض حياته للفيروس ولم يكن بيده إلا أن يفعل ذلك بحكم أنه رئيس البلاد ولا يمكنه أن يبقى قابعا في غرفته المُعقّمة الأمينة في البيت الأبيض، وإنما كان عليه من موقعه أن يتحرّك وأن يتعرّض للخطر!!!”
ربّما تغريدة ترامب هذه تتوافق وتتوائم مع كونه يتمارض أكثر من كونه مريضا لأنها تحمل في طيّاتها دعوة للشعب الأمريكي بأنّه “مستعدّ أن يمرض من أجله”.
ويرى هؤلاء إن من يعرف ترامب خلال السنوات الأربعة من تمرسه في البيت الأبيض، ومن يعرفه خاصة منذ زمن بعيد سيؤكّد جازما بأنه ليس من هذا النوع الذي يُضّحي من أجل أحد، لأن بوصلته تُرشد سفينته وتؤشّر فقط إلى المال والثروة والحكم والقوّة.
