هل تفضي المباحثات المصرية التركية إلى مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين؟
أنقرة-تركيا-08-9-2021
شهدت العاصمة التركية أنقرة،أمس الثلاثاء، الجلسة الثانية من المحادثات “الاستكشافية” بين مصر وتركيا.
وانعقدت بوقت سابق اليوم جلسة بين نائب وزير الخارجية المصري، حمدي لوزا، ونظيره التركي ، سادات أونال.
وذكر موقع محطة”تي.آر.تي” التلفزيونية الرسمية، أن المفاوضات بين الجانبين المصري والتركي، انتهت بعد لقاء استغرق قرابة الساعة والنصف ساعة، على أن تستأنف الجلسات اليوم الأربعاء.
وذكرت مصادر إعلامية أخرى أن الجانبين ناقشا في اليوم الأول من الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين تركيا ومصر قضايا الخلاف الثنائية، ومن المقرر تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية في اجتماعات اليوم الأربعاء.
وأكدت المصادر أن “الطرفين يسعيان إلى دفع العلاقات إلى مرحلة التطبيع على أساس المنفعة المتبادلة”.
وكانت الجولة الأولى من محادثات الجانبين قد جرت في القاهرة، دون أن تسفر عن نتائج عملية على صعيد التطبيع بين البلدين، برغم إبداء أنقرة رغبتها في التقدم نحو علاقات طبيعية، تنهي سنوات من الخلاف.
ويستبعد مراقبون حدوث اختراق وتغييرات جذرية وحاسمة آنية في الملفات الشائكة بين مصر وتركيا،إلا أنهم يتوقعون في الوقت ذاته “ترسيخ حالة التهدئة وحلحلة الملفات الخلافية بين البلدين، عبر توسيع دائرة ومساحات التفاهم حول القضايا الشائكة سواء في ليبيا، أو في ما يتعلق بشرق المتوسط، في ضوء بيئة إقليمية مواتية تدفع للتقارب.
وكانت العلاقات بين القاهرة وأنقرة قد تدهورت بشكل متسارع عقب سقوط حكم تنظيم “الإخوان” في يوليو 2013، وإيواء أنقرة عددا كبيرا من عناصر التنظيم الفارين.
وتأتي المباحثات الحالية في وضع تشهد فيه علاقات تركيا مع عواصم عربية وخليجية أخرى منحى جديدا نحو التحسن.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن مسيرة التطبيع مع مصر مستمرة، ووضعنا لأجل ذلك خارطة طريق، وإن توصلنا إلى اتفاق سنقدم على الخطوات اللازمة لتعيين السفراء في كلا البلدين.
وبالإضافة إلى مصر، أكد أوغلو أن حالة من الزخم الإيجابي تسيطر حاليا على علاقات بلاده مع الإمارات.
وحول العلاقات بين أنقرة والرياض، أعرب الوزير التركي عن ثقته بأن هذه العلاقات ستتحسن أكثر، مشيرا إلى وجود خطوات يجب الإقدام عليها في هذا الشأن.