أخبار العالمأمريكا

هل تطيح كامالا هاريس بدونالد ترامب : من سيحسم سباق الكابيتول الأمريكي ؟

في سباق انتخابي اعتبر استثنائيا من نوعه في أمريكا أعلنت شبكة “إيه بي سي” الأميركية أن “الديموقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب”، وافقا على المشاركة في مناظرة تلفزيونية، في 10 سبتمبر، قبل خوضهما الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، في نوفمبر.

وأوردت القناة عبر منصة إكس “أكدت كل من نائبة الرئيس هاريس والرئيس السابق ترامب مشاركتهما في مناظرة عبر “إيه بي سي”.وكان ترامب اقترح إجراء ثلاث مناظرات تلفزيونية مع منافسته هاريس خلال سبتمبر، قبل الانتخابات الرئاسية في وفمبر المقبل.

وتعهد ترامب، بـ”انتقال سلمي” للسلطة مُبدياً أمله بأن تكون الانتخابات الرئاسية الأميركية “نزيهة”، وذلك بعد تشكيك الرئيس الحالي الديموقراطي جو بايدن بإقرار المرشح الجمهوري بخسارته في حال حصولها. وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي “بالطبع سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة وهذا ما حصل في المرة الماضية” وذلك رغم قيام مناصريه باقتحام مبنى الكابيتول بعد خسارته أمام بايدن.

على عكس توقعات سابقة بالصعود الكبير لأسهم المرشح الجمهوري ترامب بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، فإن بورصة الانتخابات الأمريكية باتت متأرجحة مع دخول كامالا هاريس، المرشحة الأكثر ترجيحا للحلول مكان بايدن في السباق.

وبحسب ساسة ومحللين، فإن “العمر” الذي كان نقطة قوة لترامب أمام بايدن تحول عكسيا إلى نقطة ضعف له، وقوة للمرشحة المحتملة هاريس، التي سيكون رهانها أمام ترامب كامرأة مختلفا تماما عما كان أمام أي مرشح آخر.

وتظل محاولة اغتيال المرشح الجمهوري نقطة قوة في الرهان بجانب ما يعد به من إنقاذ الاقتصاد الأمريكي والتعامل مع ملف الهجرة الذي يعتبر أيضا معركة من نوع خاص مع هاريس ذات الأصول المتنوعة من الهند وأفريقيا بجانب اللاتينية. إن نقاط قوة هاريس تشمل أيضا خبراتها السابقة في كاليفورنيا مدعية عامة ثم عضوة في مجلس الشيوخ ثم نائبة للرئيس؛ ما يعزز قدرتها في التعامل مع شخصية ترامب.

ومن أبرز نقاط قوة ترامب ما لديه من شعبية جارفة وسط الحزب الجمهوري، فضلا عن استغلال محاولة الاغتيال التي نجا منها وما أحيط بذلك من مشاهد ساهمت في ظهوره بصورة الرجل القوي الذي من الممكن أن يكون رئيسا لدولة عظمى مثل الولايات المتحدة.

ترامب سيحاول استخدام نقاط قوة ضد هاريس تعمل على تشويه صورتها بتقديمها على أنها ستتبع سياسة بايدن، حيث يروج المرشح الجمهوري بهذا الخصوص، أن سياسة الرئيس الأمريكي بايدن، حملت العديد من المشاكل في الاقتصاد والبطالة، بالإضافة إلى حملة التبرعات القوية التي تسانده فضلا عن دعم كبار رجال المال له.

يقول الخبراء في الإقتصاد الامريكي : ثمة خوفاً شديدا من وجود الديمقراطيين لاسيما بالبورصة، وفضل الكثيرون ترامب في بعض الأوقات ولكن ما حدث أن هناك سياسات اتخذها بايدن في ولايته الحالية ساعدت الاقتصاد وباتت البورصة الأمريكية في نمو واضح، ولا يوجد دليل يؤكد تراجع الوضع الاقتصادي في الفترة الماضية، بل هناك ما يشير إلى وجود تحسن.

هناك أوضاعا اقتصادية رفضها قطاع كبير من الأمريكيين في عهد بايدن، يقدم من خلالها ترامب على أنه سيحل الأمور المعقدة، ليس فقط الحرب الروسية الأوكرانية التي لها تأثيرات بالفعل على الاقتصاد، ولكن الأوضاع الاقتصادية التي يعد لها ملفا سيراهن عليه بشكل قوي في حملاته الانتخابية.

من نقاط قوة ترامب، هي خبرته كسياسي قوي يستطيع جيدا الاستفادة من الأحداث، فضلا عن أن ترشيحه على هذا المنصب أمر معتاد وأنه خاض ذلك مرتين على عكس هاريس، بل فاز من قبل وأدرك أيضا بعض النقاط التي جاءت بخسارته في الانتخابات الماضية، حتى يتجاوزها هذه المرة.ويشير إلى أن نقاط ضعف هاريس تدور بشكل كبير في ضيق الوقت وما يظهر من انقسامات داخل الحزب الديمقراطي حول ترشيحها، فضلا عن افتقادها القوة الازمة التي تستطيع أن تتعامل بها مع الشأمن الدولي برمته و هو ما يشغل الناخب الأمريكي على عكس ترامب المتمرس في هذا الأمر وفقا للمساندين له.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق