أخبار العالمإفريقيا

هل تتخطى الجزائر والمغرب الخلافات ويرجع المغرب العربي للنشاط الفعلي؟

قسم البحوث والدراسات الإستراتجية والعلاقات الدولية 28-12-2023

أعاد حديث وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بشأن العلاقات مع المغرب ملف الخلافات بين البلدين للواجهة مرة أخرى.

الوزير الجزائري تحدث أخيرا في حوار صحفي، عن أن بلاده أكثر ميولا لحل الخلافات مع الجارة المغرب، وأنه ينتظر اليوم الذي يعود فيه المغرب العربي للعمل بشكل موحد، لافتًا إلى أن بلاده مستعدة لتهيئة الأرضية المناسبة.

يأتي حديث عطاف في مرحلة تشهد المنطقة توترات إقليمية ونزاعات دولية، الأمر الذي يطرح تساؤلات بإمكانية حل الخلافات القائمة بين البلدين والتي ترتبط بالنزاع حول الصحراء.

رغم الخلافات الحادة المتفاقمة بين البلدين، وحديث الرئيس الجزائري في وقت سابق عن أن بلاده قطعت العلاقات مع المغرب، تفاديا لسيناريو الحرب، يأتي حديث عطاف مغايرا، إذ يفتح الباب لتساؤلات عن مدى إمكانية الحوار، إذ يصر المغرب على مشاركة الجزائر في أي حوار بشأن ملف الصحراء، فيما تقول الأخيرة إنها ليست طرفا.

وأيدت بعض الدول مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب بشأن ملف الصحراء، فيما أكدت بعض الدول أنها مع قرارت مجلس الأمن والأمم المتحدة بهذا الخصوص، فيما التزمت بعض الدول العربية الأخرى الصمت حيال القضية.

خلال السنوات الأخيرة تصاعدت الخلافات بين البلدين ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية، وأغلقت الجزائر المجال الجوي أمام حركة الطيران المغربي، كما رفضت الجزائر مساعدة المغرب في إطفاء الحرائق التي اندلعت في صيف العام الحالي، تبعه رفض مغربي لمساعدة الجزائر في أحداث الزلزال الذي ضرب جهة مراكش في سبتمبر الماضي.

يجمع الخبراء على أن التوافق بين البلدين يمكن أن يحقق نسب نمو مهمة بالنسبة للبلدين، الأمر الذي يدفع نحو مستويات اقتصادية مهمة للجارتين وتونس وليبيا، غير أن الخلافات المستمرة تحول دون ذلك التوافق.

في 17 فبراير عام 1989، تم تأسيس اتحاد المغرب العربي، وكان يضم المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا.

تعود فكرة إنشاء الاتحاد المغاربي إلى أول مؤتمر للأحزاب المغاربية عقد في مدينة طنجة المغربية عام 1958، وضم ممثلين عن “حزب الاستقلال” المغربي و”الحزب الدستوري” التونسي و”جبهة التحرير الوطني” الجزائرية.

بعد استقلال الدول المغاربية أسست اللجنة الاستشارية للمغرب العربي عام 1964، والتي كانت تهدف إلى تقوية العلاقات الاقتصادية بين دول المغرب العربي.

جاء بعد ذلك بيان “جربة الوحدوي” بين ليبيا وتونس عام 1974 ومعاهدة “مستغانم” بين ليبيا والجزائر و”معاهدة الإخاء والوفاق” بين الجزائر وتونس وموريتانيا عام 1983، وهي جميعها خطوات مهدت لتأسيس الاتحاد ضمن جملة من الأهداف، أعلن عنها في “بيان زرالدة” في مدينة زرالدة الجزائرية عام 1988، ثم تم الإعلان عن تأسيس الاتحاد عام 1989.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق