أخبار العالمإفريقيا

خلاف على الثوابت بين حفتر وصالح..ومصر تحاول ردم الهوة بينهما


القاهرة-مصر-24-0-2020


تسعى القاهرة إلى عقد مصالحة بين القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح قبل انعقاد محادثات جنيف، في ظل بعض المواقف الدولية والإقليمية التي تعوّل على “مرونة”عقيلة صالح.
ويبدو واضحا أن حلفاء الجيش والبرلمان، وفي مقدمتهم مصر وروسيا، قلقون من استمرار الخلافات بين الطرفين، وهو ما عكسه صمت عقيلة صالح بشأن اتفاق سوتشي بين حفتر ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق على إعادة ضخ النفط.
كما يعكس ذلك الصمت الهوة العميقة بين الطرفين، لكنه يشير أيضا إلى بوادر انحياز عقيلة صالح إلى واشنطن على حساب روسيا راعية الإتفاق النفطي.
وبدأت الخلافات بين الطرفين منذ إعلان عقيلة صالح عن مبادرته التي جاءت على وقع انسحاب الجيش من محاور جنوب طرابلس، وهو ما رد عليه حفتر بالإعلان عن قبوله بالتفويض الشعبي وتولي الحكم في محاولة لقطع الطريق على عقيلة صالح الذي دعمت روسيا ومصر مبادرته.
وبدت روسيا حينئذ داعمة لصعود عقيلة صالح لكنها أعادت مؤخرا قائد الجيش إلى الواجهة بالإعلان عن اتفاق سوتشي الذي جرى بين ممثل للقيادة العامة للجيش وأحمد معيتيق.
وعقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اجتماعا مع عقيلة صالح وخليفة حفتر، أمس الأربعاء، وتباحث معهما في آليات توحيد الصفوف والمواقف، قبل مؤتمر جنيف، برعاية الأمم المتحدة.
ورصد مراقبون إشارات وتحركات متعددة تشير إلى وجود رغبة دولية في وضع الأزمة الليبية على طريق الحل الصحيح، عقب إجبار فايز السراج رئيس حكومة الوفاق على التخلي عن منصبه قبل نهاية أكتوبر المقبل، أي بعد الإعلان عن مخرجات جنيف.
وتحرص القاهرة على فك الحلقات المتراكمة بين حفتر وصالح، كي يذهب وفد الشرق الليبي إلى جنيف متماسكا، ويتجنب الإنقسام في صفوفه، في وقت يتصاعد الرفض من قبل أعضاء في البرلمان والغضب في الشرق الليبي من “مناورات” عقيلة صالح على حساب الثوابت التي كان هو نفسه يرددها طيلة السنوات الماضية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق