هجوم دموي يستهدف كنيسة في الكونغو الديمقراطية ويوقع 43 قتيلاً في عودة موجة عنف القوات الديمقراطية المتحالفة

قسم الأخبار الدولية 28/07/2025
شهدت بلدة كوماندا في مقاطعة إيتوري شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مجزرة مروعة مساء الأحد، بعد أن هاجمت مجموعة من عناصر «القوات الديمقراطية المتحالفة» كنيسة كاثوليكية مكتظة بالمصلين، ما أدى إلى مقتل 43 شخصاً بينهم تسعة أطفال وإصابة آخرين بجروح خطيرة، وفق ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة والجيش الكونغولي.
وأوضح شهود من المنطقة أن الهجوم وقع في حوالي التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، حيث باغت المهاجمون المدنيين داخل الكنيسة مستخدمين الأسلحة النارية والسواطير، ما حول مكان العبادة إلى ساحة قتل. وأكدت نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة فيفيان فان دي بيري أن استهداف المدنيين، وخاصة في أماكن العبادة، يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وندد الجيش الكونغولي بالمجزرة محمّلاً «القوات الديمقراطية المتحالفة» المسؤولية، معتبراً أن هذه العملية تهدف إلى نشر الرعب والانتقام من السكان المحليين. وأفادت تقارير محلية بأن هذا الهجوم يمثل الأعنف منذ أشهر بعد فترة هدوء نسبي، حيث كان آخر اعتداء كبير لهذه الجماعة قد وقع في فبراير الماضي وأسفر عن مقتل 23 شخصاً.
تأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد العنف الذي تشهده منطقة إيتوري الحدودية مع أوغندا منذ سنوات، حيث تنشط «القوات الديمقراطية المتحالفة» التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش في 2019، ونفذت مئات الهجمات الدامية رغم العمليات العسكرية المشتركة للجيشين الكونغولي والأوغندي منذ 2021.
وقد دانت أطراف دولية، من بينها وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، هذا الهجوم المروع، مؤكدة ضرورة حماية أماكن العبادة وصون الحريات الدينية في بلد لا يزال يعاني من نزاعات مسلحة مزمنة.