نيويورك تايمز:قناة خلفية لعلاقة ترامب المالية بأردوغان

واشنطن-الولايات المتحدة-29-9-2020

نشرت صحيفة (نيويورك تايمز)تقارير جديدة عن عائدات ترامب الضريبية ومصالحه المالية في تركيا،
وبرغم زعم ترامب أنه لن يسعى إلى نيل الصفقات الأجنبية في أثناء توليه منصبه، إلا أن تقارير الصحيفة تظهر أنه حصل على 73 مليون دولار من الخارج، بما في ذلك من الدول التي تعتبر ذات نظم استبدادية.

وبحسب ما ورد، جسّد التركي محمد علي يالجينداغ، قناة خلفية منتظمة بين الرئيسين الأمريكي والتركي، إذ شارك في التفاوض على صفقة الترخيص لأبراج إسطنبول في عام 2008 نيابة عن شركة والد زوجته، ومنذ ذلك الحين، أصبح رابطا رئيسيا بين إدارتي ترامب وأردوغان.

حضر ترامب وابنته إيفانكا وزوجها غاريد كوشنر حفل افتتاح أبراج ترامب في اسطنبول عام 2012 مع يالجينداغ. ومنذ ذلك الحين، قيل إن رجل الأعمال التركي أصبح يتواصل مع ترامب ثلاث أو أربع مرات في السنة.

وعندما فاز ترامب في الإنتخابات سنة 2016، كان يالجينداغ، مع ترامب ليلة الانتخابات، حيث اعتمدت عليه السفارة التركية للتواصل، مع الرئيس المنتخب الجديد.

وبسبب هذه العلاقات الوثيقة مع عائلة ترامب، سرعان ما عينه الرئيس التركي رئيسا لمجلس إدارة مجلس الأعمال التركي الأمريكي الذي تديره الدولة لتضغط على حكومة الولايات المتحدة نيابة عن أنقرة.
ومنذ ذلك الحين، عقد المجلس مؤتمراته السنوية في فندق ترامب العالمي في واشنطن (ترامب إنترناشيونال)، محققا مئات الآلاف من الدولارات من العائدات لأعمال ترامب التجارية. وفي 2019، مثّل هذا الحدث السنوي بيئة وفرها يالجينداغ للدبلوماسية غير الرسمية بين صهر ترامب ومستشاره غاريد كوشنر، وصهر أردوغان ووزير الخزانة والمالية بيرات البيرق.

وخلال المؤتمر الذي عُقد في أبريل 2019، نظّم كوشنر اجتماعا في المكتب البيضاوي مع ترامب والبيرق، وورد أن صهر أردوغان أقنع الرئيس الأميركي بعدم فرض عقوبات على تركيا لشرائها أنظمة الدفاع الروسية الصنع إس-400.
بعد أن تسلّمت تركيا المعدات العسكرية الروسية في يوليو 2019، قررت الولايات المتحدة استبعادها من برنامج مقاتلات إف-35 القادرة على الإفلات من أنظمة الرادار، مما يعني أنها لن تكون جزءً من عملية إنتاجها أو قادرة على شراء المقاتلات التي طلبتها، لكن ترامب منع فرض العقوبات بالرغم من مطالب المشرعين الأميركيين من الحزبين بمثل هذا الإجراء.