نيجيريا تتهم دولًا بتمويل الإرهاب وتطالب بتحقيق أممي لكشف الحقائق
قسم الأخبار الأمنية والعسكرية 10-01-2025
في تطور لافت يعكس تعقيد المشهد الأمني في غرب إفريقيا، دعت نيجيريا المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق أممي للكشف عن الجهات التي تمول الإرهاب في المنطقة. وألمحت الحكومة النيجيرية إلى تورط دول أجنبية في دعم التنظيمات الإرهابية التي تنشط داخل حدودها وفي دول الجوار، مما يفاقم حالة عدم الاستقرار ويعيق جهود التنمية.
اتهامات بتمويل الإرهاب
صرّح مسؤولون نيجيريون بأن لديهم أدلة تشير إلى تورط دول لم تُسمّها في تقديم دعم مالي ولوجستي لجماعات إرهابية مثل “بوكو حرام” وتنظيم “داعش في غرب إفريقيا” (ISWAP). وأكدت الحكومة أن هذه الممارسات لا تهدد فقط الأمن في نيجيريا بل تمثل خطرًا إقليميًا ودوليًا يتطلب استجابة حازمة.
ودعت نيجيريا الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق مستقل وشامل لتحديد مصادر التمويل التي تدعم الإرهاب في المنطقة. وتسعى هذه الخطوة إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، مع تحميل الجهات الممولة مسؤولياتها وفق القوانين الدولية.
أسباب التحرك النيجيري
- تصاعد التهديدات الإرهابية: شهدت نيجيريا زيادة ملحوظة في الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية، ما أثّر على استقرار البلاد.
- تورط دول أجنبية: أظهرت تقارير استخباراتية إشارات إلى دور دول في دعم الإرهاب، سواء من خلال تمويل مباشر أو عبر قنوات غير رسمية مثل التهريب وغسيل الأموال.
- تعطيل جهود التنمية: أدى تصاعد العمليات الإرهابية إلى تحويل الموارد الوطنية لمكافحة الإرهاب، مما عرقل خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
الأبعاد الإقليمية والدولية
تشير الاتهامات النيجيرية إلى أبعاد تتجاوز حدودها الوطنية، حيث تنشط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وغرب إفريقيا بدعم عابر للحدود. وتثير هذه التطورات تساؤلات حول دور المجتمع الدولي، خاصة الدول الكبرى، في التصدي لهذه الشبكات الإرهابية.
إذا استجابت الأمم المتحدة لدعوة نيجيريا، فإن تحقيقًا دوليًا قد يسهم في كشف الشبكات المالية الداعمة للإرهاب وفرض عقوبات على الدول أو الكيانات المتورطة. وفي الوقت ذاته، قد يدفع هذا التحرك نحو تعزيز التنسيق الإقليمي في غرب إفريقيا لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
تؤكد نيجيريا أن مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تتحقق دون تعاون دولي فعال، مشددة على أن الصمت تجاه الجهات الممولة يفاقم معاناة الشعوب في المنطقة ويزيد من تعقيد الأزمة الأمنية.