نواب بريطانيون يطالبون بتصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا
لندن – المملكة المتحدة – 10-02-2020
طالب عدد من النواب البريطانيين الحكومة البريطانية بإصدار قرار ينص على تصنيف جماعة “الإخوان المسلمين” كتنظيم إرهابي.
وفسر النواب البريطانيون دعواتهم بكون هذا التنظيم يحرض على العنف ضد المسيحيين ويدعو إلى الكراهية، وفق ما ورد بالتلفزيون البرلماني البريطاني.
وكان عدد من النواب دعوا إلى إجراء تحقيقات حول نشاط أعضاء جماعة “الإخوان”، الموجودين على أراضيها وقدم العشرات من النواب البريطانيين طلبات استجوابات إلى الحكومة بشأن قيام أعضاء تلك الجماعة بأنشطة مشبوهة على أراضيها، مطالبين بطردهم خشيةً تأثيرهم على الأمن القومي البريطاني.
وكانت الإدارة الأمريكية قد ناقشت من جانبها،مسألة تصنيف “الإخوان المسلمين” تنظيما إرهابيا بعد وقت قصير من تولي ترامب السلطة،وفي حين أيد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو التصنيف إلا أن مسؤولين بوزارة الدفاع ومواقع أخرى عارضوه وسعوا إلى إجراء محدود.
لاشك في أن هؤلاء النواب البريطانيين يدركون جيدا الدور البريطاني في نشأة ودعم واحتضان جماعة “الإخوان” وكيف اتخذتهم بريطانيا ورقة لابتزاز الدول العربية.
روبرت درايفوس في كتابه”لعبة الشيطان” يركز في فصل كامل، على علاقةِ جماعة الإخوان بإنجلترا،مشيرا إلى أنّ هذه الجماعة “تمتعت بالدعم من رجال المخابرات والدبلوماسيين البريطانيين، حيث يعرف البريطانيون قوة التشدد الإسلامي باعتبارهم ظلوا لقرنين، يتغلغلون في السياسات الدينية القبلية”.
ﻛﻴﻦ لفنغستون، عمدة لندن، صرح في 2008، ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ، حين سئل ﻋﻦ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﺔ، قائلا ﻟﻬـﻢ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً: ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺗﺮﺑﻄﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺟﻴﺪﺓ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺗﻤﻮيلاً ﻣﺎدياً ﻣــﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ”. بريطانيا لتحقيق مآربها،انطلقت في ذلك التوجه من باب أنّ الوحش الذي تخلقه، أفضل من الذي يأتي من حيث لا تدري!