نواب إيطاليون ومنظمات إنسانية تطالب بوقف تمويل خفر السواحل بليبيا المرتهن للميليشيات
طرابلس-ليبيا-09-7-2021
كشف نائب إيطالي،مشاركة سفينة حربية إيطالية متمركزة في ميناء طرابلس، في الجرائم ضد المهاجرين واللاجئين الراغبين في اللجوء إلى إيطاليا عبر السواحل الليبية.
ورصد تقرير منشور عبر صحيفة “إل مانيفستو” الإيطالية، فعاليات معارضة واسعة النطاق، داخل مجلسي النواب والشيوخ الإيطاليين، لوقف إعادة تمويل الحكومة الإيطالية لما يسمى “خفر السواحل الليبي”.
وشارك في فعالية كبيرة أكثر من 32 اتحادا يهتمون بمجالات اللجوء والهجرة، وبعض المنظمات غير الحكومية الكبيرة مثل أوكسفام والعفو الدولية وأنقذوا الأطفال، بالإضافة إلى بعض الشخصيات النسوية الكبرى.
ورفع جميع المشاركين في تلك الفعالية شعارًا واحدًا، وهو: “لا لدعم الميليشيات في ليبيا”.
ولم تتمكن كتلة المعارضة من الحصول على أصوات 50 نائبا من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لرفض قرار تمويل خفر السواحل الليبي.
وكان حزب يسار الوسط الرئيسي قد صوت بالإجماع فبراير 2020 ضد تمويل “خفر السواحل” الليبي.
وتحدث كذلك باولو بيزاتي، من منظمة أوكسفام إيطاليا، عن أن قصة التصويت على مرسوم البعثة تكشف أن المعايير التي ينبغي أن توجه الاختيارات السياسية قد تم تنحيتها جانبًا، لافتا إلى أنهم يتحدثون الآن فقط عن الأرقام دون النظر في تأثير هذه السياسات على حياة الآلاف من الناس، أو تعرضهم للقتل والتعذيب والاغتصاب والموت وسط حطام السفن والتعذيب والاعتقالات التعسفية.
وأضاف قائلا “هذه بعض العواقب الملموسة لتدفق الأموال التي تبدأ من روما، وتصل إلى الميليشيات الليبية، بهدف إعاقة تدفقات المهاجرين، حيث تنتقل ملايين اليوروهات إلى تلك الميليشيات، برغم تنديد أوكسفام وإرسال الجمعيات رسالة إلى رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي للمطالبة بتغيير المسار”.
ووجه النائب الإيطالي إيراسمو بالازوتو،اتهامات إلى إيطاليا باستغلال الممرات الإنسانية حتى تمنع المهاجرين من الوصول إلى إيطاليا، وطالب بإخلاء جميع المراكز الليبية بشكل عاجل.
وانتقد أيضا السلطات الإيطالية لاستخدامها وسائل غير قانونية عديدة لمنع المهاجرين، من بينها مراكز الاحتجاز الليبية على البر، واستخدام التنصت على المكالمات الهاتفية غير القانونية في البحر.
بدوره،انتقد النائب الإيطالي، جورجوريو دي فالكو،مارسات السلطات الإيطالية، مشيرا إلى أن السفينة التابعة للبحرية الإيطالية المتمركزة في ميناء طرابلس، تشارك في الجرائم المرتكبة ضد اللاجئين والمهاجرين.