نموذج من مغازلة”الإخوان”للصهاينة
القاهرة-مصر-30-1-2020
طالما رفعت جماعة “الإخوان المسلمين” شعارات على غرار ” بالملايين بالملايين.. رايحين على فلسطين” كمساندة ورقية مزيفة للقضية الفلسطينية ، ما يعتبره بعض المحللين من باب العتب فقط وليس من باب النية الصادقة في تحرير هذه الأرض المغتصبة لأن العلاقة الإستثنائية بين هذه الجماعة والصهاينة ” ثابتة ثبوت القضية”.
ولعل ما يلخص حقيقة موقف”الإخوان” تجاه القضية الفلسطينية ، وحقيقة التواطؤ مع “دولة”الإحتلال الصهيوني،ما جاء في رسالة الرئيس المصري”الإخواني” الراحل محمد مرسي إلى شمعون بيريز حين عنونها بـ “عزيزي شمعون بيريز” وأيضا خطاب رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إلى (الإيباك) حين قال حرفيا إن موضوع “فلسطين هو شأن داخلي فلسطيني لا علاقة لحركته به لا من قريب لا من بعيد”، مطمئنا بذلك اللوبي الصهيوني ، وزادت طمأنته بعدم إدراج رفض التطبيع مع”إسرائيل” في الدستور التونسي.
:تأملوا رسالة “‘الوفي” لإسرائيل، محمد مرسي إلى بيريز “بسم الله الرحمان الرحيم.. من محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية إلى صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل.. عزيزي وصديقي العظيم، لِما لي من شديد الرغبة في اضطراد علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، فقد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل ليكون سفيرا فوق العادة ومفوضا فوق العادة من قبلي لدى فخامتكم.
وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته وما رأيته من مقدرته في المناصب العالية التي تقلدها لمِمَّا يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها والإعتماد على خبرته وعلى ما سيبذل من صادق الجهد ليكون أهلا لعطف فخامتكم وحسن تقديرها
. أرجو فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة ما يبلغه إليكم من جانبي ولا سيما إذا كان له الشرف بأن يعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة ولبلدكم من الرغد. صديقكم الوفي محمد مرسي.. تحريرا بقصر الجمهورية بالقاهرة في 29 شعبان 1432 وفي 19 يوليو 2012 رئيس ديوان رئيس الجمهورية وزير الخارجية”.”.
لعل من قرأ أدبيات هذه الجماعة المتطرفة يفهم جيدا نواياها ومخططاتها ، والأمثلة كثيرة على أحوال البلدان العربية منذ عودتهم بعد ما سُمى بـ”الربيع العربي” أو “العبري ” كما يراه عديد الملاحظين . الباحث في الجماعات الإسلامية المتطرفة ، منير أديب ، قال في حديث مع صحيفة (استراتيجيا نيوز) اليوم الخميس 30 يناير،إن جماعة “الإخوان المسلمين”مستعدة للتحالف مع “الشيطان ” في سبيل تحقيق مصالحها وفرض إيديولوجيتها على الشعوب التي تنظر إليها كرعية ، وفق قوله.
وذكّر محدثنا بأن الجماعة في مصر سبق وعقدت اتفاقًا مع”إسرائيل” بتسليم جزء من صحراء سيناء لتوطين الفلسطينيين بها، ومثل هذا الموقف يؤكد أنها مستعدة للتحالف مع الشيطان في سبيل تحقيق أهدافها والتواجد على الساحة السياسية والوصول إلى الحكم، حسب تعبيره .
وختم بالقول:”يمكن الإشارة إلى احتفالات الإخوان المسلمين في مصر عام2018 مع الإسرائيليين بذكرى نكسة 1967، وكلما أتى شهر (يونيو) يعزف الطرفان سيمفونية التشفي والشماتة وتصفية الحسابات مع الجيش المصري بقيادة عبد الناصر آنذاك، وحين تأتي بعدها مشاهد تدفق الشباب المصريين على الكليات والمعاهد العسكرية للإلتحاق بها تعود المنصات الإعلامية الإخوانية لتعكس مشاعر الحزن والأسى والهزيمة لدى التنظيم.