نصر الله للمحتلين: إذا اخترتم الحرب ضدّ لبنان.. فستعودون أيضاً إلى العصر الحجري
يروت-لبنان-15-8-2023
أكّد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أمس الإثنين، أنّ انتصار تموز 2006 هو “انتصار تاريخي للمستقبل”.
وفي كلمة في الذكرى الـ 17 لانتصار تموز، قال إنّ مشهد عودة قوافل السيارات في كل الطرقات عبّر عن “ثبات شعبنا بالموقف، وتمسكه بالأرض، وعن التزامه الحاسم خيارَ المقاومة، مهما عظمت التضحيات”.
وأوضح، في السياق، أنّ “عملية ترسيم الحدود البحرية وبدء التنقيب ما كانت لتتحقق لولا البناء على نتائج حرب تموز في عام 2006”.
وأكّد نصر الله أنّ الضمانة الحقيقية للمحافظة على حقوق لبنان وثروته النفطية هي “احتفاظ لبنان بكل عناصر القوة، وفي مقدمها المقاومة”.
وأضاف أنّ “ما يمنع العدو من انتقاص حقوق لبنان هو فهمه أنّ أي محاولة ستُقابَل بردّ الفعل القوي، والذي سيجعله نادماً”، لافتاً إلى أنّ “المقاومة جعلت الجبهة الداخلية الإسرائيلية جزءً من الحرب، بعد أن كانت قبل عام 2006 في منأى عن ذلك”.
وتابع الأمين العام لحزب الله أنّ “الأهم في هذه الجبهة الداخلية، هو عدم استعداد مستوطني هذه الأرض ومستعمريها ومحتليها للتضحية وتحمُّل التبعات”.
وشدّد السيد على أنّه “بعد 17 عاماً من المناورات والتجهيزات والتطوير لم يتمكن الإسرائيليون من ترميم صورة الجيش”.
وأوضح أنّ الجيش الاسرائيلي “يعاني ضعف الروح القتالية، وانعدامَ الثقة بين العناصر والقادة والمستوى السياسي، وضعف الإقبال على الوحدات القتالية، مشيراً إلى أن “محاولة الاقتحام الفاشلة في غزة شاهدة على ذلك”.
ورداً على التهديدات الإسرائيلية بتدمير لبنان وإعادته إلى العصر الحجري، هدّد نصر الله قادة “إسرائيل” قائلاً: “إذا ذهبتم إلى الحرب مع لبنان، فستعودون أنتم إلى العصر الحجري”.
وأكّد أنّ “محور المقاومة أمسك زمام المبادرة بنسبة كبيرة، وإسرائيل اليوم تختبئ خلف الجدران”، مضيفاً أنّ “العدو يستطيع أن يحسب عدد الصواريخ الدقيقة التي تحتاج إليها المقاومة من أجل استهداف بنيته التحتية الأساسية”.
وكانت حرب تموز 2006 قد انتهت بعد 33 يوماً من القتال، من غير أن تنجح القوات الصهيونية في احتلال أراضٍ لبنانية، وبعد أن تعرّضت لضربات نوعية، في البرّ والبحر والجو، ولرشقات صاروخية أوقعت عشرات القتلى والجرحى من المستوطنين، ووصلت إلى جنوبي حيفا. كما تكبّد “جيش” الاحتلال نحو 150 قتيلاً، معظمهم من قوات النخبة، فضلاً عن مئات المصابين، وخسائر فادحة في الدبابات والمعدّات العسكرية.