“نصرة الإسلام والمسلمين” تشعل دول الساحل مجددا.

مالي-قسم الأخبار الدولية 18/07/2025
دوّى إطلاق نار مفاجئ فجر اليوم في قاعدة بوكيسي العسكرية جنوبي مالي، حيث شن مقاتلون من جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيم القاعدة هجوما مباغتا أربك الجنود الجدد في القاعدة الحدودية مع بوركينا فاسو.
فر بعض الجنود إلى الأدغال القاحلة، في حين بحث آخرون عن مأوى في قلب الفوضى، وفقا لجندي سابق تحدث إلى ناجين من الهجوم مشترطا عدم كشف هويته.ولاحقا، انتشرت مقاطع مصورة على الإنترنت تظهر مقاتلي الجماعة وهم يحتفلون ويتجولون بين جثث الجنود، معلنين مقتل أكثر من 100 منهم وأسر نحو 20 آخرين، وهي مزاعم لم تتمكن وكالة رويترز من التحقق منها بشكل مستقل.
وأكد الجيش المالي في بيانه أن قواته “ردت بشراسة، قبل أن تتراجع”، مشيدا بجنود “قاتلوا حتى الرمق الأخير”.
هجوم بوكيسي شكّل جزءا من سلسلة هجمات شنتها جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” في ماي الماضي على قواعد عسكرية ومدن في مالي وبوركينا فاسو و النيجر
وتزعم الجماعة أنها قتلت أكثر من 400 جندي خلال تلك الفترة، في حين تشير بيانات مشروع مواقع النزاعات المسلحة إلى مقتل نحو 850 شخصا، أي أعلى من المعدل الشهري الذي يبلغ نحو 600 قتيل.
ويقول محللون أمنيون إن هذا التصعيد يعكس تحولا نوعيا في إستراتيجية الجماعة التي نشأت على يد إياد أغ غالي عام 2017 بالتحول من حرب العصابات في الأرياف نحو فرض السيطرة على المناطق الحضرية وبناء مشروع سياسي ممتد من غرب مالي حتى شمال بنين وجنوب النيجر.