نساء داعش والحلول المفقودة
تونس-تونس-31-1-2020
نساء داعش، قنبلة موقوتة وحلول مفقودة.. لأكثر من مرة تردّدت هذه العبارة منذ الإعلان عن هزيمة التنظيم في سوريا في مارس الماضي وقبلها في العراق.
وقد حذرت عديد الدول من هؤلاء النسوة، المحتمل عودتهن الى بلدانهم محملات بعدد لا بأس به من الأطفال .
وردًا على هذا الزخم كانت وزارة وزارة الداخلية البريطانية، قد أكدت أنه سيتم تجريد عديد الداعشيات من الجنسية ، معلنة أنها لن تقبل عودتهن إلى بلدانهن.
وتقول صحيفة (فايننشال تايمز) إن الدول الأوروبية تواجه تحديات عديدة بشأن استقبال مواطنيها الذين التحقوا بتنظيم داعش في سوريا والعراق، مشيرة إلى المصاعب الأمنية والسياسية والقانونية التي تواجهها هذه الدول وهى تناقش مسألة عودة مئات المقاتلين السابقين في صفوف تنظيم داعش وأنصاره.
وتصاعد التوتر بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي طالب الدول الأوروبية، خاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا باستقبال المقاتلين السابقين وعائلاتهم..
ولكن الدول الأوروبية المعنية، حسب التقرير، لا ترى الحل بالطريقة التى يعرضها ترامب ويطالب بها. وبالفعل اتخذت بريطانيا موقفًا أكثر تشددًا، إذ قال وزير الداخلية، إنه لن يتردد فى منع عودة البريطانيين الذين دعموا تنظيم داعش في الخارج. و
غير بعيد عن هذا السياق، عرضت قناة( الشروق) الجزائرية منذ أيام تقريرا أظهر مجموعة من الإرهابيات التونسيات الموجودات في أحد المعاقل، حيث أجمعن على أنهن لسن بالمخطئات وأنهن سيعدن نفس التصرف إن أتيحت فرصة ذلك مجددا .
ودعت هؤلاء الداعشيات إلى إعادتهن إلى تونس ، مشددات على تمسكهن بأزوجاهن الإرهابيين وأكدن على أحقيقة لباسهن النقاب في تونس إو خارجها، لافتات إلى اعتزامهن العودة اإلى بلادهن في صورة السماح لهن بذلك .
شار إلى إن الرئيس التونسي قيس سعيد كان قد استقبل من ليبيا منذ أسبوع بعض أبناء الإرهابيين التونسيين ، وسط انتقادات لهذه الخطوة من قبل العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي،في حين رأى آخرون أنها خطوة إنسانية تجاه أطفال لا ذنب لهم.