نساء اليمن يتظاهرن ضدّ الإنتهاكات بحق المرأة اليمنية

جنيف-سويسرا-4-3-2020 زهور المشرقي

قالت وسام باسندوه، الناشطة الحقوقية اليمنية، إن التحركات الإحتجاجية التي خاضتها مجموعة من النسوة اليمنيات في جينف تأتي تنديدا بالإنتهاكات التي تعيشها المرأة في اليمن بسبب الحرب القائمة منذ سنوات.
وذكرت باسندوه،اليوم الأربعاء،في لقاء مع(استراتيجيا نيوز) أن الوقفة الإحتجاجية هي تذكير للعالم بحقوق اليمنيات،لافتة إلى حملة الإعتقالات التي تشنها الميليشيات الحوثية في بلادها خاصة في الفترة الأخيرة ، مشيرة إلى اعتقال أكثر من 288 امرأة في السجون، وتحدثت عن أهم هذه الإنتهاكات منها الإغتصاب والتنكيل والحرق، إضافة إلى الاختفاء القسري.
وأضافت المتحدثة، أن الوقفة هي دعوة صريحة إلى إطلاق سراح اليمنيات من السجون وإيجاد حل عاجل لأوضاعهن.
وطالبت وسام باسندوه، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وإعلان الجماعات الحوثية كتنظيم إرهابي على غرار”داعش” و”القاعدة” ،قائلة إن الحوثيين يمارسون نفس انتهاكات التنظيمات الإرهابية،حسب قولها.
وكانت المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر قد كشفت عن أن هناك 288 امرأة يمنية معتقلات بسجون الحوثيين، وأكدت أن النساء يتم أخذهن عنوة من المنازل والأسواق بتهم مختلفة ونقلهن إلى سجون سرية فى اختراق واضح لقوانين حقوق الإنسان.
وتقول هذه المنظمة ان عمليات اعتقال النساء تعسفيا بدأت بشكل موسع منذ تعيين شخص يدعى (سلطان زابن) رئيسا لقسم التحقيقات الجنائية بصنعاء، فيما تحدثت منظمات حقوقية يمنية أخرى عن أن عدد ضحايا الحوثيين من النساء بلغ 274 امرأة خلال 6 أشهر من بينهن 122 مصابة و129 قتيلة 23 مختطفة. و
ولا تقتصر معاناة النساء في الحرب اليمنية على ظروف النزوح ومشاعر الخوف من عمليات القصف، بل تزداد قساوة في ظل انقطاع الخدمات العامة، مما يدعوهن إلى القيام بمهمات شاقة في ظل انشغال الرجال بالحرب والبحث عن فرص لإعالة أسرهم.

وينتاب كثيرا من النساء اليمنيات الشعور بالإحباط جراء استمرار الحرب وغياب بوادر حل الأزمة في البلاد.