نتنياهو يواجه موجة انتقادات بشأن الاتفاق مع لبنان ويبدأ حوارات مع المعارضة
قسم الاخبار الدولية 26/11/2024
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعاني من إحباط متزايد جراء الانتقادات الداخلية التي طالت الاتفاق المزمع مع لبنان. ويأتي ذلك في وقت بدأ فيه نتنياهو محادثات مع قادة المعارضة لتخفيف حدة التوترات الداخلية وضمان تمرير الاتفاق الذي يهدف إلى تهدئة الأوضاع على الحدود الشمالية لإسرائيل.
تصاعد المعارضة الداخلية
واجه الاتفاق المقترح انتقادات حادة من أطراف في الائتلاف الحكومي وكذلك المعارضة، حيث اعتبرت بعض الجهات أن التنازلات المقدمة للبنان تعكس ضعفًا استراتيجيًا قد يؤدي إلى تقويض الردع الإسرائيلي أمام “حزب الله”. من جهته، أكد نتنياهو أن الاتفاق يعزز الأمن القومي ويجنب إسرائيل مواجهة عسكرية طويلة الأمد.
حملة دبلوماسية لتهدئة الداخل
في محاولة لاحتواء الأزمة، بدأ نتنياهو محادثات مع شخصيات معارضة بارزة، مشددًا على أهمية الوحدة الداخلية في مواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة. ووفقًا لتقارير إعلامية، يسعى نتنياهو إلى تقديم ضمانات للمعارضين بشأن طبيعة الاتفاق وآليات تنفيذه، في خطوة تهدف إلى تقليل الانتقادات وإيجاد أرضية مشتركة لدعمه.
التحديات الإقليمية تضغط على القرار
يأتي الاتفاق مع لبنان في سياق إقليمي معقد، حيث تسعى إسرائيل إلى احتواء التوتر مع “حزب الله” الذي صعد من عملياته على الحدود الجنوبية للبنان. كما تُعقد هذه الخطوة وسط محاولات أميركية وفرنسية للتوسط في هدنة مؤقتة تستمر لمدة 60 يومًا، ما يزيد من الضغوط على حكومة نتنياهو لإتمام الاتفاق دون تصعيد داخلي.
الرهانات السياسية لنتنياهو
يرى مراقبون أن موقف نتنياهو الحالي يعكس توازنًا دقيقًا بين الحفاظ على الاستقرار الأمني وإدارة التوترات السياسية في الداخل. ومع تصاعد الانتقادات، يجد رئيس الوزراء نفسه أمام اختبار صعب للحفاظ على ثقة الجمهور وتهدئة المعارضة، دون أن يظهر في موقف المتراجع أمام الضغوط الداخلية أو الخارجية.
بينما يحاول نتنياهو احتواء الأزمة، تبقى الأسئلة قائمة حول مدى نجاح الاتفاق في تحقيق الأهداف المرجوة، سواء على الصعيد الأمني أو السياسي، وسط استمرار حالة الانقسام الداخلي.