أخبار العالمالشرق الأوسط

“نتنياهو ينفي تقديم مطالب جديدة في مفاوضات ‘حماس’ ويصفها بأنها ‘توضيحات أساسية'”

رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، على تقرير أمريكي يستند إلى وثائق تظهر أنه قدم مطالب جديدة الشهر الماضي لم تكن مدرجة في الاقتراح الإسرائيلي الذي دعمت الولايات المتحدة في 27 مايو الماضي، والذي يهدف إلى وقف إطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل الأسرى مع حركة “حماس” الفلسطينية. وادعى مكتب نتنياهو أن المطالب ليست جديدة، بل تأتي كإيضاح وتكملة للعرض السابق فقط.

وأشار وقال بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن “مسودة 27 يوليو/ تموز الماضي لا تتضمن شروطا جديدة، ولا تتعارض مع مخطط 27 مايو، وإنما توضح الغموض حول العرض الأصلي الذي يُسمح بتنفيذه”، موضحا أن “حماس هي التي طالبت بإجراء 29 تغييرا – وهو ما عارضه رئيس الوزراء”، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

ثم استعرض مكتب نتنياهو عدة أمور اتُهم فيها على نطاق واسع، بتقديم مطالب جديدة تقوّض المفاوضات.

ومع ذلك، لا يذكر بيان نتنياهو بشكل ملحوظ الطلب الجديد المتعلق ببقاء القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا بين غزة ومصر، وهو ما يتعارض مع بند الاقتراح السابق الذي ينص على “انسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان على طول الحدود في جميع أنحاء قطاع غزة”.

وكانت الصحيفة الأمريكية التي نشرت التقرير، كشفت أن الرد الإسرائيلي المحدّث في 27 يوليو الماضي، تضمّن خريطة توضح كيف تخطط إسرائيل للبقاء في السيطرة على ممر فيلادلفيا.

وفيما يتصل بالمطالب الجديدة المزعومة بشأن عمليات التفتيش الأمنية عند ما يسمى بممر “نتساريم”، الذي يقسم غزة حاليا، قال مكتب نتنياهو إن المسودة المحدثة “تشير إلى الحاجة إلى إنشاء آلية تفتيش متفق عليها من أجل ضمان عودة المدنيين العزّل فقط إلى شمال غزة… وفقا لما تم اقتراحه في 27 مايو”.

وفي تعليقه على ما يصفة بـ”اتهامات”، بأنه يطالب حاليا بإطلاق سراح المحتجزين الأحياء في المرحلة الأولى من الصفقة، في حين ذكر اقتراح مايو “البقايا الحية والبشرية”، رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن المسودة المحدثة تنص على أن جميع المحتجزين الأحياء الذين تنطبق عليهم المعايير ذات الصلة يجب أن يرحلوا أحرارا، “وفقا لخطة 27 مايو، والتي نصت على إطلاق سراح عدد معين من المحتجزين – أحياء أو أمواتا”.

وفيما يتعلق بالمزاعم حول تقديم إسرائيل مطالب جديدة بشأن استخدام حق النقض ضد عدد معين من أسماء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم أو ترحيلهم إلى الخارج، أفاد مكتب نتنياهو أن مسودة 27 يوليو تتضمن “التوضيحات اللازمة لتنفيذ ما هو مذكور في خطة 27 مايو”. لا يتناول تقرير الصحيفة الأمريكية أي من هذين الادعاءين الأخيرين.

وتستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، عندما أعلنت حركة حماس، التي تدير القطاع، عن بدء عملية “طوفان الأقصى”. وقد أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية مجاورة للقطاع، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، معظمهم من المستوطنين، بالإضافة إلى أسر نحو 250 آخرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق