نائب في البرلمان الأوروبي: “فرنسا يجب أن تستعيد تمثال الحرية، لأنّ أمريكا لم تعد تمثّل القيم التي دفعت فرنسا إلى تقديم التمثال”

قسم الأخبار الدولية 17-03-2025
بسبب مجموعة الأوامر التنفيذية والتخفيضات التي أقرّتها إدارة الرئيس ترامب الثانية، عضو فرنسي في البرلمان الأوروبي يطالب الولايات المتحدة بإعادة تمثال الحرية لأنها”لم تعد تمثّل القيم التي دفعت فرنسا إلى تقديم التمثال”.
ذكرت صحيفة “لو موند” الفرنسية أنّ رافائيل غلاكسمان، العضو الفرنسي في البرلمان الأوروبي، قال أمس الأحد، إنّ “فرنسا يجب أن تستعيد تمثال الحرية، لأنّ الولايات المتحدة لم تعد تمثّل القيم التي دفعت فرنسا إلى تقديم التمثال.
وقال غلاكسمان من (يسار الوسط)، في مؤتمر لحركته “بلاس بوبليك” أمام أنصاره المهللين: “أعيدوا لنا تمثال الحرية”.
وأضاف: “سنقول للأميركيين الذين اختاروا الوقوف إلى جانب الطغاة، وللأميركيين الذين طردوا الباحثين لمطالبتهم بالحرية العلمية.. أعيدوا لنا تمثال الحرية”، متابعاً: “لقد قدّمناه لكم كهدية، لكن يبدو أنكم تحتقرونه”.
وانتقد غلوكسمان، المدافع الشرس عن أوكرانيا، بشدة “التغيير الجذري” الذي أحدثه الرئيس دونالد ترامب في السياسة الأميركية تجاه الحرب.
كما انتقد بشدة تخفيضات ترامب في تمويل مؤسسات البحث الأميركية، والتي دفعت الحكومة الفرنسية بالفعل إلى مبادرة لجذب بعضها للعمل في فرنسا.
وأردف العضو الفرنسي في البرلمان الأوروبي: “الشيء الثاني الذي سنقوله للأميركيين هو: إذا كنتم تريدون طرد أفضل الباحثين لديكم، إذا كنتم تريدون طرد كل الأشخاص الذين جعلوا من بلدكم القوة الرائدة في العالم من خلال حريتهم وإحساسهم بالإبداع وحبهم للشك والبحث، فإننا سنرحّب بهم”.
يذكر أن فرنسا قدّمت تمثال الحرية كهدية للولايات المتحدة عام 1886، وينتصب اليوم في “ليبرتي ايلاند” (جزيرة الحرية)، في نيويورك.
وقبل يومين، أعلنت جامعة “جونز هوبكنز”، إحدى أعرق الجامعات في مجال الأبحاث الطبية في العالم، عن تسريح أكثر من 2000 موظف حول العالم نتيجة لتخفيضات حادة في ميزانيتها أقرّتها إدارة ترامب الجديدة.
وتشمل آثار التسريحات مجموعة من كيانات الجامعة التي تجري أبحاثاً وبرامج في مجالات مثل “رعاية الأمهات والرضّع”، و”مكافحة الأمراض”، و”توفير مياه الشرب النظيفة”، وفقاً للجامعة.