ميقاتي يؤكد التزام الجيش اللبناني بتولي مهامه كاملة في جنوب لبنان بعد الانسحاب الإسرائيلي
قسم الأخبار الدولية 23/12/2024
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن الجيش اللبناني سيضطلع بكامل مهامه ومسؤولياته في جنوب لبنان فور انسحاب القوات الإسرائيلية، مشددًا على أن الدولة اللبنانية ملتزمة بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701. جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أعقبت اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى لمناقشة التطورات في الجنوب اللبناني، وسط تصاعد التوترات الحدودية مع إسرائيل.
التزام لبنان بالقرار الأممي 1701
شدد ميقاتي على أن لبنان متمسك بتنفيذ القرار الأممي 1701، الذي ينص على وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، وانتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية بالتنسيق مع قوات اليونيفيل. وأوضح أن الحكومة اللبنانية تتابع التطورات بدقة، وتعمل على ضمان الاستقرار في المنطقة الجنوبية، منوهًا بدور الجيش في الحفاظ على الأمن رغم التحديات الاقتصادية واللوجستية التي تواجهه.
الجيش اللبناني والدور المحوري في الجنوب
أشار ميقاتي إلى أن الجيش اللبناني يمتلك الكفاءة والقدرة على تنفيذ مهامه في الجنوب اللبناني، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم اللوجستي والمادي للمؤسسة العسكرية لتعزيز قدرتها على مواجهة أي تهديدات محتملة. وأضاف أن التنسيق مع قوات اليونيفيل سيستمر لضمان استقرار الأوضاع، ومنع أي خروقات للقرار الدولي.
تأتي تصريحات ميقاتي في وقت تشهد فيه الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل توترًا متزايدًا، وسط تبادل للقصف المدفعي والغارات الجوية في بعض المناطق الحدودية. وتتخوف الأوساط السياسية اللبنانية من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة عسكرية أوسع، وهو ما يزيد من أهمية ضبط النفس وتفعيل الجهود الدبلوماسية.
الدعوات الدولية لدعم الاستقرار
رحبت بعض الأطراف الدولية بتصريحات ميقاتي، معتبرة أنها خطوة إيجابية نحو تهدئة الأوضاع وتفادي التصعيد. دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية لدعم لبنان في تنفيذ التزاماته الدولية وتفعيل دور الجيش في الجنوب.
وعلى الرغم من التطمينات التي قدمها ميقاتي، يواجه الجيش اللبناني تحديات كبيرة، أبرزها الأزمة الاقتصادية التي تؤثر على قدراته العملياتية، ونقص التمويل اللازم للصيانة والإمدادات الأساسية. وأشار مراقبون إلى أهمية تفعيل الدعم الدولي لتعزيز جاهزية القوات اللبنانية في هذه المرحلة الحساسة.
من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تكثيفًا للجهود السياسية والدبلوماسية لتجنب أي تصعيد عسكري، مع استمرار انتشار الجيش اللبناني بالتنسيق مع قوات اليونيفيل. وفي الوقت نفسه، يبقى الوضع هشًا وقابلًا للاشتعال في أي لحظة، ما يتطلب التزامًا واضحًا من جميع الأطراف بتنفيذ القرارات الدولية وضبط النفس.