ميقاتي في دائرة الضوء لترؤس حكومة لبنانية جديدة وسط تعقيدات الأزمة السياسية
قسم الأخبار الدولية 13/01/2025
برز اسم نجيب ميقاتي بقوة في الأوساط السياسية اللبنانية كمرشح محتمل لترؤس حكومة جديدة، مع استمرار الجمود السياسي وتعقيدات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد. تزايدت التوقعات حول تكليفه في ضوء دعم سياسي من قوى بارزة، وفي ظل عجز الأطراف الأخرى عن التوصل إلى توافق بشأن اسم بديل قادر على تجاوز الانقسامات الراهنة.
يُعد ميقاتي، الذي سبق له أن شغل منصب رئيس الوزراء في محطات مختلفة، خيارًا مقبولًا لدى المجتمع الدولي لما يتمتع به من علاقات قوية مع الأطراف الإقليمية والدولية. وتأتي هذه الترجيحات في وقت يواجه فيه لبنان ضغوطًا هائلة لتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات جذرية، تعتبر شرطًا أساسيًا للحصول على الدعم المالي الدولي وإنقاذ الاقتصاد المتدهور.
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن تكليف ميقاتي لن يكون مهمة سهلة، إذ يواجه تحديات كبيرة في التوفيق بين المصالح المتباينة للأطراف السياسية اللبنانية، خصوصًا في ظل استمرار التوترات بين القوى المختلفة. ومع ذلك، فإن خبرته السياسية وقدرته على المناورة قد تسهم في تسريع عملية تشكيل الحكومة، التي تعتبر مفتاحًا لإطلاق برامج المساعدات الدولية وتنفيذ خطط إصلاحية تشمل مكافحة الفساد وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
في الوقت الذي تزداد فيه المؤشرات على إمكانية تكليفه، يبقى نجاح ميقاتي في تشكيل حكومة فعالة مرهونًا بتقديم تنازلات من جميع الأطراف، وبتوفير بيئة سياسية تتيح معالجة الملفات الشائكة التي تعيق التقدم.