أخبار العالمإفريقيا

ميزانية صندوق الإعمار تفتح مواجهة جديدة بعد اعتراض الدبيبة وسط اتهامات بتعطيل مشاريع التنمية

فتح عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، جولة جديدة من التصعيد السياسي، بعد اعتراضه على إقرار مجلس النواب ميزانية خاصة بصندوق إعادة الإعمار الذي يرأسه بالقاسم حفتر، نجل قائد الجيش الوطني. وهاجم الدبيبة ما وصفه بـ”الإنفاق الموازي”، معتبراً أنه خارج الأطر الشرعية، في خطوة اعتبرها خصومه محاولة جديدة لعرقلة أي تحرك خارج نطاق سيطرته المالية.

الدبيبة استغل لقاءه بعدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة لتوجيه انتقادات لاذعة لقرارات البرلمان، محذراً من تحميل الدولة أعباء مالية بسبب مشاريع لا تمر عبر حكومته، رغم أن الميزانية المقترحة تستهدف إعادة إعمار مناطق تضررت من النزاعات والإهمال. كما اتهم البرلمان بإنفاق أكثر من 100 مليار دينار خارج الميزانية العامة، دون أن يقدم هو نفسه شفافية مماثلة عن إنفاق حكومته.

المجلس الأعلى للدولة، المنحاز لسلطة الدبيبة، أعلن بدوره رفضه لمناقشة بند صندوق الإعمار، واعتبر أن الميزانية لم تمر بالقنوات “الدستورية”، رغم أن التعطيل السياسي نفسه حال دون وجود توافق على سلطة تنفيذية موحدة، ما اضطر البرلمان إلى اتخاذ خطوات منفردة لدفع عجلة التنمية.

في الوقت نفسه، حذر خبراء اقتصاديون من أن التهديد المستمر من حكومة الدبيبة بإفشال أي مسارات موازية قد يضر بثقة السوق أكثر من الإنفاق نفسه، خاصة مع تراجع قيمة الدينار بسبب فشل الحكومة في وضع إصلاحات اقتصادية ملموسة.

وفي موازاة الأزمة، واصلت البعثة الأممية جهودها لتقريب وجهات النظر، فيما أعلنت حكومة الوحدة عن صرف تعويضات لأهالي الأصابعة المتضررين من الحرائق، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، وسط اتهامات بتوظيف الملفات الخدمية لكسب نقاط سياسية بدلًا من دعم مسار إصلاحي شامل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق