ميركل تدعو أردوغان إلى سحب قواته ومرتزقته من ليبيا
برلين-06 مايو 2021
دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل،امس الأربعاء، رئيس النظام التركي اردوغان، إلى سحب قواته ومرتزقته من الأراضي الليبية، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر خطوة مهمة لدعم مسار السلام والانتقال الديمقراطي في ليبيا.
وقالت ميركل خلال مقابلة عبر الفيديو مع أردوغان، إن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا سيكون “إشارة مهمة” لدعم الحكومة الانتقالية الليبية.
وقال المتحدث باسم المستشارة ستيفن سيبرت في بيان إن ميركل واردوغان “اتفقا على دعم الحكومة الانتقالية الجديدة بقيادة عبدالحميد الدبيبة في تحسين تموين السكان، وتنظيم الانتخابات نهاية العام الجاري”.
وشددت المسنشارة الألمانية في هذا الصدد على أن “بدء انسحاب الجنود والمرتزقة الأجانب سيكون إشارة مهمة”، وفق البيان.
ويبلغ عدد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا نحو 20 ألفاً، بحسب الأمم المتحدة، فيما تقول تقارير أن مرتزقة أردوغان وحدهم يعادلون ذلك.
وكانت الحكومة الليبية قد دعت،الإثنين الماضي من جانبها،أنقرة إلى إخراج قواتها ومرتزقتها لتسهيل إرساء عملية السلام الليبية. لكن وزير خارجية النظام التركي مولود تشاويش أوغلو انتقد خلال زيارته إلى طرابلس “الأصوات المتعالية التي تريد مساواة وجود تركيا في ليبيا مع المجموعات الأخرى غير الشرعية”، حسب تعبيره.
وكان أردوغان قد استغل ضعف ما سمي حكومة”الوفاق” المسيطر عليها “إخوانيا” وميليشياوبا، لفرض مذكرة تعاون عسكري مع “الوفاق”، كانت قد منعت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من تحرير العاصمة طرابلس وتطهيرها من سيطرة الميليشيات.
واتهمت القوى الدولية نظام أردوغان بتأجيج النزاع بين الفرقاء الليبيين وانتهاك حظر السلاح في ليبيا ونشر الفوضى عبر إرسال حوالي 20 ألف مرتزق من سورية، بينهم إرهابيون ينتمون لـ “داعش”، بهدف تنفيذ أجنداته وضمان وجود عسكري أطول.
وفي نهاية أبريل الماضي، دعت كل من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي إلى “انسحاب فوري وغير مشروط لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة” من البلاد.
وتحاول ليبيا تجاوز عقد من النزاعات والنهب وسطوة الميليشيات المسلحة منذ عدوان الناتو عام 2011.