ميرتس يهدد بعقوبات إضافية على موسكو إذا تجاهلت دعوات السلام في أوكرانيا
قسم الأخبار الدولية 09/05/2025
حذر المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس، اليوم الجمعة، من أن روسيا قد تواجه حزمة عقوبات جديدة إذا رفضت الانخراط في محادثات سلام “جادة” مع أوكرانيا، مؤكداً أن أوروبا تدعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف إطلاق نار مؤقت يمتد لـ30 يوماً، كخطوة أولى نحو إنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وفي أول زيارة رسمية له إلى بروكسل منذ توليه منصب المستشارية، شدد ميرتس على أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يزالان ملتزمين بمواصلة الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا، محذراً في الوقت ذاته من أن البديل عن المفاوضات سيكون مزيداً من العزلة والعقوبات على موسكو. وقال للصحافيين: «ندعو روسيا إلى الدخول في مسار تفاوضي حقيقي يفتح باباً لإحلال السلام، وإذا لم تستجب، فإننا لن نتردد في فرض مزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية بالتنسيق مع شركائنا الدوليين».
ويأتي هذا الموقف في سياق محادثات مكثفة تجري في العواصم الغربية بشأن سبل كسر الجمود السياسي والعسكري في الحرب، لا سيما بعد بروز مبادرة أميركية جديدة تهدف إلى تهدئة مؤقتة تفتح المجال لتسوية أوسع.
في المقابل، أشار ميرتس إلى أن ألمانيا لا تزال تعارض فكرة إصدار ديون مشتركة على مستوى الاتحاد الأوروبي لتمويل التوسع في الإنفاق الدفاعي، مفضلة الاعتماد على الميزانيات الوطنية وتعزيز القدرات العسكرية بشكل ثنائي أو عبر آليات أوروبية قائمة.
وتواجه أوروبا ضغوطاً متزايدة لتوحيد مواقفها في التعامل مع تداعيات الحرب، خاصة مع استمرار التوترات في الجبهات الشرقية ورفض الكرملين حتى الآن التعاطي مع مبادرات السلام المطروحة.
