آسياأخبار العالم

موسكو شددت على ثبات خطوطها الحمراء في ملف الأراضي مع ترقب مخرجات التنسيق الغربي

تمسكت موسكو بخطاب سياسي وأمني صارم حيال ملف الأراضي، في وقت دخلت فيه الجهود الدولية لإنهاء الحرب الأوكرانية مرحلة أكثر حساسية. وأكدت القيادة الروسية، عبر نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، أن أي محادثات سياسية لا يمكن أن تشمل تقديم تنازلات تتعلق بالمناطق التي باتت تعتبرها روسيا جزءاً من سيادتها، وعلى رأسها دونباس وشبه جزيرة القرم والمناطق التي تطلق عليها اسم «نوفوروسيا». وعكس هذا الموقف إصراراً روسياً على تثبيت الوقائع الميدانية كمرجعية سياسية غير قابلة للنقاش.

وربطت موسكو موقفها بتقييمها لمسار التنسيق الغربي، إذ أوضح ريابكوف أن بلاده لم تتلقَّ أي معلومات رسمية حول ما دار في اجتماعات برلين بين الولايات المتحدة وأوكرانيا ودول الاتحاد الأوروبي، ما كشف فجوة واضحة في قنوات التواصل، ورسخ شعوراً روسياً بأن جزءاً من المشاورات يتم من دون إشراكها أو مراعاة مقاربتها للحل.

وتزامنت هذه التصريحات مع تحركات أوروبية مكثفة، تمثلت في اجتماع قادة عشر دول أوروبية إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بهدف دعم المسار التفاوضي بين واشنطن وكييف. وأشارت هذه التحركات إلى سعي غربي لإعادة تنشيط المسار السياسي، في مقابل تمسك روسي بخط أحادي يقوم على أولوية الاعتراف بالأمر الواقع.

وعكست المواقف الروسية استمرار التعقيد في فرص التوصل إلى تسوية شاملة، إذ بدا أن أي تقدم تفاوضي سيبقى رهين تباعد جوهري في الرؤى بين موسكو والغرب، لا سيما في ما يتعلق بمفهوم السيادة وحدود الدولة الأوكرانية، ما ينذر بإطالة أمد المفاوضات وتعقيد مسارات الحل السياسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق