موسكو تعلن السيطرة على أول قرية في دنيبروبيتروفسك وتوسّع مكاسبها الجغرافية وسط الجمود السياسي

قسم الأخبار الدولية 30/06/2025
أفادت وسائل إعلام روسية ومراسلون عسكريون موالون للكرملين، اليوم الاثنين، بأن القوات الروسية سيطرت على قرية داتشنوي الواقعة في منطقة دنيبروبيتروفسك، وسط شرقي أوكرانيا، لتكون أول نقطة تسجّل فيها موسكو اختراقاً ميدانياً داخل هذه المنطقة منذ بدء الحرب، في وقت لم تؤكد فيه وزارة الدفاع الروسية أو المصادر الأوكرانية هذا التقدم.
ويمثّل هذا التوغل الروسي امتداداً لحملة عسكرية متسارعة ميدانيًا، إذ قالت أوكرانيا إن القوات الروسية سيطرت خلال الشهرين الماضيين على نحو 950 كيلومتراً مربعاً من الأراضي، بما في ذلك 200 كيلومتر مربع في منطقة سومي الحدودية. وبحسب خريطة “ديب ستيت” الأوكرانية لرصد تحركات الجبهات، فقد ارتفع إجمالي الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا إلى 113,588 كيلومتراً مربعاً، حتى 28 يونيو.
وقال فلاديمير روغوف، أحد المسؤولين المحليين الموالين لروسيا، إن قرية داتشنوي باتت “تحت السيطرة الكاملة” للقوات الروسية، وهو ما يشير إلى تغير استراتيجي في خط التماس، بعد أن كانت دنيبروبيتروفسك بمنأى نسبي عن الاختراقات الروسية المباشرة منذ بداية النزاع.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تدّعي فيه موسكو استعدادها للحل السياسي، لكنها تشترط انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق الأربع التي أعلنت روسيا ضمّها عام 2022، وهي لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون. ويرى الرئيس فلاديمير بوتين أن هذه الأراضي باتت “جزءاً من روسيا”، وهو ما ترفضه أوكرانيا والدول الغربية، التي تعتبر شروط موسكو بمثابة دعوة لـ”الاستسلام غير المشروط”.
وتخضع روسيا حالياً للسيطرة شبه الكاملة على شبه جزيرة القرم، وأكثر من 99% من لوهانسك، وأكثر من 70% من دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، إلى جانب أجزاء من خاركيف وسومي ودنيبروبيتروفسك، ما يجعلها تفرض الأمر الواقع العسكري على خمس مساحة أوكرانيا تقريبًا.
ويأتي هذا التطور في ظل تجميد الجهود الدبلوماسية، رغم محاولات دول أوروبية إطلاق مسار تفاوضي جديد، وسط تباين رؤى الأطراف بشأن شروط وقف إطلاق النار أو تسوية نهائية.