موسكو ترفض مقترح نشر قوات غربية لحفظ السلام في أوكرانيا وتصفه بالتصعيد الخطير
قسم الأخبار الدولية 30/12/2024
أعلنت روسيا معارضتها الشديدة لمقترح نشر قوات حفظ سلام غربية في أوكرانيا، محذرة من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد عسكري واسع النطاق وتفاقم الأزمة الحالية بدلًا من حلها.
موقف روسيا وتحذيراتها
صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن نشر قوات غربية تحت أي غطاء، سواء أكان أمميًا أم أوروبيًا، يُعتبر استفزازًا مباشرًا لروسيا، وقد يؤدي إلى مواجهات عسكرية بين القوات الروسية ونظيرتها الغربية. وأضاف أن مثل هذه الخطوة ستشكل انتهاكًا للاتفاقيات الدولية وستؤدي إلى عواقب غير محسوبة على الأمن الإقليمي والدولي.
يأتي الموقف الروسي ردًا على مقترحات متداولة من بعض الدول الأوروبية بشأن نشر قوات حفظ سلام دولية في شرق أوكرانيا، خاصة في مناطق النزاع المحتدمة. ترى موسكو أن هذه المبادرات ليست سوى محاولات لزيادة التدخل الغربي في الصراع، وتعتبرها غطاءً لوجود عسكري دائم لدول الناتو في محيطها الاستراتيجي.
التوترات تتصاعد في الميدان
في المقابل، أكدت بعض الدول الغربية، وعلى رأسها بولندا ودول البلطيق، أهمية وجود قوات حفظ سلام لضمان حماية المدنيين وتعزيز فرص السلام. غير أن دولًا أخرى، مثل ألمانيا وفرنسا، بدت أكثر حذرًا، مشيرة إلى ضرورة تجنب أي خطوات قد تؤدي إلى مواجهة مباشرة مع روسيا.
يتزامن هذا الخلاف مع تصاعد الأعمال العسكرية في شرق أوكرانيا، حيث تتبادل القوات الأوكرانية والروسية الاتهامات بخرق اتفاقيات وقف إطلاق النار. كما تستمر روسيا في تعزيز وجودها العسكري في المناطق التي ضمتها، بينما تواصل أوكرانيا الضغط لاستعادة السيطرة على أراضيها بدعم عسكري ولوجستي من الدول الغربية.
آفاق الحل السياسي
يبدو أن فرص الحل السلمي للصراع الأوكراني الروسي تتضاءل مع استمرار التوترات وغياب الإرادة المشتركة بين الأطراف المعنية. ويبقى ملف نشر قوات حفظ السلام نقطة خلاف رئيسية قد تعقّد الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء النزاع.
في ظل المواقف المتصلبة من الطرفين، يبقى احتمال التصعيد العسكري قائمًا، بينما يتواصل المجتمع الدولي في دعواته إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات، وسط أجواء مشحونة وتوترات آخذة في التصاعد.