موسكو ترد على احتجاج رومانيا وتصف حادثة المسيّرة بـ”الاستفزاز الأوكراني”

قسم الأخبار الدولية 15/09/2025
دخلت بوخارست وموسكو في سجال دبلوماسي جديد بعدما استدعت الخارجية الرومانية السفير الروسي فلاديمير ليباييف، على خلفية اختراق طائرة مسيّرة روسية الأجواء الرومانية خلال هجوم على أوكرانيا. وردّت السفارة الروسية في بيانٍ بالقول إن الاحتجاج «لا أساس له من الصحة»، معتبرة أن ما جرى «استفزاز متعمد من نظام كييف».
وقالت وزارة الدفاع الرومانية إن المسيّرة، من طراز «جيران» الذي تستخدمه موسكو بكثافة ضد البنية التحتية الأوكرانية، اخترقت أجواء البلاد السبت لمدة تقارب خمسين دقيقة. وأضاف البيان أن الطائرة حلّقت بمحاذاة فرع «كيليا» من نهر الدانوب، على الحدود مع أوكرانيا، قبل أن تعود باتجاه الأراضي الأوكرانية قرب قرية باردينا.
ولفتت الوزارة إلى أن طائرات مقاتلة رومانية من طراز «إف 16»، وأخرى ألمانية من طراز «يوروفايتر تايفون»، أقلعت لمراقبة الطائرة، وأن الطيارين حصلوا على إذن بإسقاطها لكنهم امتنعوا لتفادي «المخاطر الجانبية». بوخارست شدّدت على أن الحادث يهدد سلامة مواطنيها ويعرّض أمن حلف شمال الأطلسي (الناتو) للخطر، مؤكدة أن مثل هذه الاختراقات تمثل «دليلاً إضافياً على تجاهل روسيا للقانون الدولي».
ويأتي هذا التطور بعد أيام فقط من تسجيل حوادث مماثلة على الحدود البولندية، حيث اخترقت مسيّرات روسية المجال الجوي لبولندا، ما دفع الناتو إلى التدخل عبر نشر مقاتلات لإسقاطها. وتثير هذه الحوادث مخاوف متزايدة من توسع رقعة الصراع الأوكراني إلى أراضي الدول الأعضاء في الحلف، في وقت تواصل موسكو وكييف تبادل الاتهامات بشأن التصعيد المتعمد قرب الحدود.