آسياأخبار العالمأوروبا

موسكو تربط استمرار وقف ضربات الطاقة الأوكرانية بموقف بوتين وتقييم التزام كييف بالهدنة

ربط الكرملين قرار تمديد وقف الضربات الروسية على منشآت الطاقة الأوكرانية، الذي جاء ضمن تفاهم تم بوساطة أميركية في مارس الماضي، بقرار الرئيس فلاديمير بوتين وتقييمه لسلوك الجانب الأوكراني خلال فترة الهدنة. وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن موسكو تعتبر التزام كييف بوقف إطلاق النار جزئياً وغير كافٍ، ما يستوجب مراجعة وتقدير نتائج التهدئة خلال الأيام الثلاثين الماضية.

ونقلت وكالة “تاس” عن بيسكوف قوله إن المحادثات المستقبلية المحتملة مع واشنطن ستكون ضرورية لتحليل هذه المرحلة، مشيراً إلى أن الموقف النهائي يتوقف على الرئيس بوتين وحده. وتأتي هذه التصريحات بعد ورود تقارير عن استمرار الهجمات المتبادلة رغم الاتفاق المبرم في مارس، الذي شمل وقف استهداف البنية التحتية للطاقة بين الجانبين.

بالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح الاثنين أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 52 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في واحدة من أكبر موجات الهجمات الجوية، بحسب الوزارة. وأوضحت أن 33 منها أُسقطت فوق منطقة بريانسك الحدودية، و10 فوق أوريول، فيما تم تدمير بقية الطائرات المسيّرة فوق كورسك وتولا وكالوجا وبيليغورد.

وفي تطور ميداني موازٍ، أفاد حاكم منطقة زابوروجيا، إيفان فدوروف، بوقوع هجوم بطائرة مسيّرة روسية استهدف محطة بنزين، ما أدى إلى اندلاع حريق تمت السيطرة عليه بسرعة دون تسجيل إصابات.

وكانت واشنطن قد نجحت في نهاية مارس الماضي في التوسط لتفاهم نادر بين موسكو وكييف نصّ على وقف الهجمات المتبادلة على منشآت الطاقة الحيوية، في محاولة لتفادي مزيد من الأضرار الإنسانية والاقتصادية مع اقتراب الصيف. إلا أن الطرفين تبادلا لاحقاً الاتهامات بانتهاك الاتفاق، مما زاد من هشاشته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق