آسياأخبار العالم

موسكو تتهم أوروبا بتحريض كييف وتوسيع النزاع وتنتقد ضخ الأسلحة الغربية

اتهمت وزارة الخارجية الروسية الدول الأوروبية بمواصلة تحريض أوكرانيا على تصعيد الصراع، متجاهلة “الطبيعة الإرهابية” لما وصفته بـ «نظام كييف”، ومشددة على أن الدعم الغربي العسكري يعرقل جهود التسوية ويزج بحلف شمال الأطلسي في النزاع بشكل مباشر. وجاءت تصريحات المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في إحاطة صحفية عقدتها الأربعاء، بينما تتسارع وتيرة المساعدات الغربية لكييف في ظل الجمود الميداني ومواصلة الهجمات المتبادلة.

وانتقدت زاخاروفا بشكل خاص القرار الأوروبي بإنشاء صندوق “العمل الأمني من أجل أوروبا” بقيمة 150 مليار يورو، معتبرة أنه يهدف إلى استثمارات واسعة في القطاع العسكري لكل من أوكرانيا والدول الأوروبية. كما نددت بإعلان وزارة الدفاع الهولندية عن تسليم الدفعة الأخيرة من مقاتلات “إف-16” إلى كييف، والبالغ عددها 24 طائرة، وكذلك باتفاق برلين الأخير الذي أسفر عن حزمة مساعدات ألمانية جديدة بقيمة 5 مليارات يورو.

ورداً على الهجمات التي استهدفت قواعد جوية ومنشآت مدنية داخل الأراضي الروسية، أكدت زاخاروفا أن “الغرب متورط في الأنشطة الإرهابية لنظام كييف”، مشيرة إلى أن دولاً وشركات غربية تزوّد أوكرانيا بالأسلحة، وتوفر الدعم الاستخباراتي والإحداثيات اللازمة لشن هذه الهجمات، دون وضع أي قيود قانونية أو سياسية على استخدامها.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه موسكو التلويح باعتبار كل شحنات السلاح الغربية أهدافاً مشروعة، حيث أعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن الإمدادات العسكرية تعرقل المفاوضات وتزيد تعقيد النزاع. كما حذر الكرملين من أن ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا لن يؤدي إلا إلى تعميق الأزمة وتهديد الأمن الإقليمي.

وبينما لا تزال المبادرات الدبلوماسية تراوح مكانها، تؤكد موسكو أنها تدرس مسودة تفاهم سلمتها كييف مؤخراً، دون الكشف عن مضمونها، وسط شكوك روسية بشأن نوايا الغرب في التوصل إلى تسوية حقيقية للصراع المستمر منذ أكثر من عامين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق