موسكو تترقب التحركات النووية الأميركية وتبدأ استعداداتها لمراجعة خياراتها الاستراتيجية

قسم الأخبار الدولية 07/11/2025
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تراقب عن كثب الأنشطة النووية للولايات المتحدة، بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول إمكانية استئناف التجارب النووية، في خطوة أثارت قلقاً واسعاً في الأوساط الروسية والدولية.
وقالت الوزارة، وفق ما نقلته قناة «آر تي»، إن الإشارات الصادرة من واشنطن «متناقضة وغير واضحة»، مشيرةً إلى أن موسكو «تتابع التطورات بدقة وتستعد لاتخاذ ما يلزم لضمان أمنها القومي». ويأتي الموقف الروسي بعد أيام من إعلان ترمب أنه وجّه وزارة الحرب لإطلاق برنامج اختبارات نووية «على قدم المساواة» مع ما تقوم به دول أخرى، بينما أكد وزير الطاقة الأميركي كريس رايت أن هذه الاختبارات لا تشمل حالياً تفجيرات حقيقية لرؤوس نووية.
وفي موازاة ذلك، كشفت وسائل إعلام روسية أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر مجلس الأمن الروسي بدراسة إمكانية العودة إلى التجارب النووية وإعداد مقترحات تنفيذية لذلك. وأشارت الخارجية الروسية إلى أنها «بدأت بالفعل تنفيذ التعليمات الصادرة عن القيادة السياسية» في هذا الشأن، في إشارة إلى أن موسكو تنظر بجدية إلى احتمال تصعيد سباق التسلح النووي.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعيد إلى الواجهة أجواء الحرب الباردة بين القوتين النوويتين الأكبر في العالم، خاصة بعد انهيار عدد من اتفاقيات الحد من الأسلحة خلال الأعوام الأخيرة، مثل معاهدة «نيو ستارت». كما تعكس الخطوات الروسية والأميركية المتبادلة تصاعد الشكوك بشأن مستقبل نظام الأمن النووي العالمي في ظل عودة لغة الردع والاختبارات الميدانية إلى قلب الخطاب السياسي والعسكري للطرفين.



