موسكو تتحدى خطط الناتو في بحر البلطيق وتؤكد استعدادها للتصدي للتحركات الغربية
قسم الأخبار الدولية 24/01/2025
وصف نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، مساعي حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتحويل بحر البلطيق إلى “بحيرة داخلية” تابعة له بأنها “عقيمة” وغير قابلة للتحقق. وأكد في تصريحات تلفزيونية أن روسيا لن تتوانى عن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها في المنطقة، بما في ذلك الجوانب العسكرية.
تحدي الوجود العسكري للناتو
أكد غروشكو أن روسيا تراقب بدقة جميع أنشطة الناتو في منطقة البلطيق، مشيرًا إلى أن عملية “حارس البلطيق”، التي أطلقها الحلف خلال قمة هلسنكي الأخيرة، والتي تتضمن دوريات عسكرية لحماية البنية التحتية تحت الماء، لن تحقق أهدافها المعلنة. وأعرب عن شكوكه في قدرة السفن العشر التي نشرها الناتو على فرض رقابة فعلية، واصفًا تحركات الحلف بأنها محاولات فاشلة لفرض السيطرة.
رؤية روسيا لبحر البلطيق
شدد غروشكو على أهمية الحفاظ على بحر البلطيق كمنطقة للتعاون والتفاعل الإقليمي، كما كان الحال على مدار القرون الماضية. وأشار إلى أن موسكو مستعدة لاتخاذ تدابير جديدة وفقًا لطبيعة تحركات الناتو، مؤكدًا أن روسيا لن تسمح بتحويل المنطقة إلى ساحة تنافس عسكري.
وفي سياق متصل، اعتبر غروشكو أن ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو هو عنصر محوري لأي حل للصراع الأوكراني. وطالب بضمانات صارمة وقانونية تمنع توسع الحلف شرقًا، مشددًا على أن هذا المطلب يمثل موقفًا أساسيًا لروسيا في أي مفاوضات مستقبلية.
استعدادات عسكرية روسية
أكد غروشكو أن الجيش الروسي مستعد للرد على المناورات العسكرية القادمة للناتو في أوروبا. وأوضح أن القوات المسلحة الروسية اتخذت جميع التدابير اللازمة لمراقبة التحركات الغربية والرد عليها بشكل مناسب.
وتعكس تصريحات غروشكو تصاعد التوترات في منطقة البلطيق، حيث يمثل تعزيز وجود الناتو العسكري تحديًا مباشرًا لموسكو، التي ترى في هذه التحركات تهديدًا لأمنها القومي. ومع استمرار التصعيد، يبدو أن المنطقة مرشحة لمزيد من المواجهات بين الطرفين.