موسكو: أي مخاطر صاروخية تهدد روسيا ستقابل بردّ فوري
موسكو-روسيا-04-8-2020
أكدت وزارة الخارجية الروسية، بمناسبة ذكرى انسحاب أمريكا من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، أن موسكو سترد على الفور على نشر الولايات المتحدة للصواريخ النووية وغير النووية في أي منطقة.
وأضافت الوزارة: “بعد الإنسحاب (انسحاب أمريكا) من المعاهدة، حددت واشنطن على الفور مسارا للإنتهاء في أقرب وقت ممكن من تطوير صواريخ كانت محظورة سابقا بموجب معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى”.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الجانب الأمريكي “أعلن عزمه على نشر صواريخ، في المقام الأول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وليس من المستبعد ظهورها (الصواريخ) في أوروبا”.
وتابع البيان: “من الواضح، أن نشر صواريخ أميركية متوسطة وقصيرة المدى في مناطق متعددة من العالم يقوض بشكل خطير الأمن الإقليمي والعالمي، كما يثير جولة جديدة خطيرة من سباق التسلح، وروسيا لا تستطيع أن تتجاهل وجود مخاطر صاروخية تهدد أرضها، وهذا سيتطلب ردا فوريا”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أعلن أمس الإثنين، أن الولايات المتحدة وبولندا اتفقتا خلال مفاوضات على إرسال 1000 جندي أميركي إضافي إلى بولندا.
وقال إسبر: “أكملت الولايات المتحدة وبولندا المفاوضات بشأن اتفاقية تعاون دفاعي موسع، وستسمح المعاهدة بزيادة التواجد الدائم لحوالي 1000 جندي”، مشيرا إلى أنه”يوجد في بولندا 4500 عسكري أمريكي في على أساس التناوب”.
يذكر أن واشنطن أعلنت أوائل العام الماضي، اعتبارا من يوم 2 فبراير 2019، انسحابها رسمياً من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة القصيرة المدى الموقعة مع الإتحاد السوفياتي عام 1987، مستندة إلى انتهاكات مزعومة من قبل روسيا، التي لديها أيضا شكوك حول التزام الولايات المتحدة بالمعاهدة، وتعاملت بالمثل.