آسياأخبار العالم

موسكو: أي عدوان من دولة غير نووية على روسيا بدعم من دولة نووية سيعتبر بمثابة “هجوم مشترك” ضدنا

أعلنت موسكو أن أي عدوان من دولة غير نووية ضد روسيا، بدعم من دولة نووية، سيُعتبر “هجوماً مشتركاً” ضدها. جاء هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية، خاصةً في ظل النزاعات العسكرية الجارية في أوكرانيا والتوترات مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) والدول الغربية.

في مؤتمر صحفي، أوضح مسؤولون في الكرملين أن روسيا تعتبر هذا النوع من العدوان تهديداً مباشراً لأمنها القومي. وأضافوا أن هذه السياسة تهدف إلى تحذير الدول التي تفكر في استهداف روسيا بالاعتماد على دعم نووي من دول أخرى. وحذروا من أن روسيا تحتفظ بحق الرد بشكل مناسب على أي تهديدات، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.

تأتي هذه التصريحات في إطار الصراع المستمر في أوكرانيا، حيث تدعم الدول الغربية كييف عسكرياً ومالياً. روسيا تعتبر هذا الدعم تهديداً لأمنها، وتستخدمه كذريعة لتصعيد خطابها حول استخدام الأسلحة النووية. في السنوات الأخيرة، زادت روسيا من استثماراتها في قدراتها النووية، مما يعكس قلقها من توسع الناتو وتأثيراته في المنطقة.

وقوبل هذا التحذير الروسي بقلق من قبل العديد من الدول الغربية، التي ترى فيه محاولة لتبرير تصعيد الأعمال العدائية. الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الناتو أكدت أنها ستستمر في دعم أوكرانيا، مشددةً على أن أي تهديدات روسية لن تؤثر على التزامها بحماية حلفائها.

وتمثل تصريحات موسكو جزءًا من استراتيجية أكبر للدفاع عن النفس في وجه ما تعتبره تهديدات وجودية. في ظل الظروف الحالية، يُبرز الموقف الروسي الحاجة إلى حوار دبلوماسي مستدام لتجنب التصعيد والحفاظ على الاستقرار في المنطقة والعالم.

مع استمرار التصعيد في التصريحات والتوترات العسكرية، يبقى الوضع في المنطقة غير مستقر. يرى محللون أن هذا الخطاب الروسي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد في الأعمال العدائية أو حتى إلى حوادث غير متوقعة قد تجر دولاً أخرى إلى الصراع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق