موجة غضب في ليبيا عقب لقاء المنقوش مع وزير الخارجية الصهيوني
طرابلس-ليبيا-28-8-2023
قام متظاهرون غاضبون في ليبيا، مساء الأحد، باقتحام مبنى وزارة الخارجية في العاصمة طرابلس، تنديدا بعقد وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش لقاءً مع وزير خارجية كيان الاحتلال الصهيوني إيلي كوهين، في العاصمة الإيطالية روما، وخرجت مظاهرات غاضبة في مدن مصراتة والزاوية والزنتان وتاجوراء وصرمان وبني وليد، وأغلقت عدة طرق رئيسية، كما تم إحراق العجلات المطاطية وصور وزيرة الخارجية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات المحتجين وهم يحاولون خلع أبواب مبنى الوزارة وتطويق محيطه بالسيارات، رافعين شعارات تطالب بمحاسبة الوزيرة وبإسقاط حكومة الدبيبة التي اتهموها بالخيانة وبالفساد.
كما تجمع محتجون أمام منزل الدبيبة في منطقة النوفليين، وفق ما أفادت مصادر محلية في ليبيا.
واعتبر المحتجون أن ما قامت به المنقوش يعدّ خطوة مسيئة للشعب الليبي ، وأن الوزيرة تجاوزت الخطوط الحمراء.
وفي محاولة لامتصاص الغضب، عمد رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة إلى إيقاف الوزيرة عن العمل، في حين أجمعت تعليقات عد كبير من رواد مواقع فيسبوك في ليبيا على أن المنقوش قد لاتجرؤ على التصرف بدون علم الدبيبة، كما سخرت التعليقات من بيان وزارة الخارجية الليبية الذي جاء فيه أن لقاء المنقوش والارهابي كوهين “عارض غير رسمي وغير معدّ مسبقا ولم يتضمنّ أيّ مباحثات أو مشاورات أو اتفاقات”!
هكذا يتم تشويه ليبيا ومواقف شعبها الذي كان طيلة 42 سنة السباق إلى دعم الثورة الفلسطينية والدعوة إلى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر،لتأتي “فبراير” وتُخرجَ ليبيا من دائرة مواقف الشرف.
وقالت “القناة الـ 12” بكيان الاحتلال إنّ “هذا الاجتماع يُعدّ الأول على الإطلاق بين وزيري خارجية إسرائيل وليبيا، وقد جرى “الأسبوع الماضي في إيطاليا، باستضافة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني”، كاشفة أنّ كوهين قال خلال اللقاء إنّ “حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنحان العلاقات معها أهمية كبيرة وإمكانات هائلة لإسرائيل”.
كما كشف المعلّق السياسي في “القناة 12” يارون أبراهام، أنّ اللقاء بين كوهين والمنقوش في إيطاليا “سبقه عدة مكالمات هاتفية بين الوزيرين”.
وسبق لوسائل إعلام بالكيان، أن كشفت أنّ صدام حفتر حمل من أبيه رسالة إلى “إسرائيل” يطلب فيها مساعدة سياسية وعسكرية إسرائيلية مقابل تعهده بإقامة علاقات دبلوماسية مستقبلية بين “إسرائيل” وليبيا.