مهندس خطة الجنرالات: الإستراتيجية الإسرائيلية في غزة أخفقت في تحقيق أهدافها
قسم الأخبار الدولية 07/01/2025
أقر أحد أبرز المهندسين العسكريين لخطة الجنرالات الإسرائيلية بأن الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة لم تنجح في تحقيق أهدافها الرئيسية، رغم مرور أشهر من العمليات المكثفة التي شملت قصفاً جوياً موسعاً وتوغلات برية محدودة.
إخفاق في تحقيق الأهداف المعلنة
أوضح المهندس العسكري، الذي كان جزءًا من تخطيط العمليات الميدانية في القطاع، أن الأهداف المعلنة من الحملة العسكرية الإسرائيلية كانت تشمل القضاء على البنية التحتية للمقاومة، وتحييد قدراتها الصاروخية، وإضعاف قادتها العسكريين. ومع ذلك، فإن المقاومة لا تزال قادرة على شن هجمات صاروخية بشكل منتظم، كما تُظهر تنسيقًا عاليًا في مواجهة التوغلات البرية.
مفاجآت ميدانية أربكت الخطط الإسرائيلية
أشار المهندس إلى أن شبكة الأنفاق المعقدة للمقاومة، والقدرة على المناورة تحت الأرض، والتكتيكات غير التقليدية شكلت عقبات أساسية أمام التقدم الإسرائيلي. وأضاف أن قدرة المقاومة على تحييد بعض التقنيات الإسرائيلية المتطورة في الاستطلاع والهجوم ساهمت في إفشال بعض الخطط الهجومية.
وأوضح المهندس أن استمرار الحرب دون تحقيق إنجازات ملموسة زاد من الضغوط على المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل. وأشار إلى أن الخلافات بين القيادة العسكرية والسياسية حول إدارة الحرب أصبحت أكثر وضوحًا مع تراجع التأييد الشعبي لاستمرار العمليات العسكرية طويلة الأمد.
التكلفة البشرية والمادية للحرب
أكد المهندس أن الخسائر البشرية والاقتصادية التي تكبدتها إسرائيل خلال الأشهر الماضية أصبحت عبئًا متزايدًا، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية المكثفة لم تحقق الردع المطلوب، بل زادت من تعقيد الوضع الميداني والسياسي.
اختتم المهندس العسكري تصريحه بالقول إن إسرائيل بحاجة إلى مراجعة شاملة لإستراتيجيتها في غزة، والنظر في خيارات بديلة تحقق أهدافها دون إطالة أمد الصراع. وأوضح أن الاستمرار في النهج الحالي قد يؤدي إلى مزيد من الاستنزاف العسكري والاقتصادي، دون تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
وتبقى التساؤلات قائمة حول ما إذا كانت إسرائيل ستستمر في استراتيجيتها الحالية أم ستضطر إلى تبني مقاربة جديدة في التعامل مع الوضع المعقد في غزة.