مهاجرون ولاجئون يتعرضون للتعذيب والإعتداءات الجنسية تحت أعين وصمت “السراج”
طرابلس-ليبيا-05-10-2020
كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن أرقام مفزعة لأعداد الغرقى والمفقودين من المهاجرين غير النظاميين بسواحل ليبيا، إلى جانب وقوع آخرين فريسة للمليشيات.
وقالت المنظمة إن إجمالي من تم إنقاذهم وصل إلى 9500 مهاجر، منذ بداية العام الجاري، مقابل غرق 184 وتجاوز عدد المفقودين 247 شخصا..
وتتجدد أزمة المهاجرين في ليبيا، دون أي حلول جذرية لمعالجتها، وينتمون إلى جنسيات مختلفة، بينهم نساء وأطفال.
وتضم ميليشيات “السراج” عددا كبيرا من المطلوبين دوليا بجريمة الإتجار بالبشر وتعذيب المهاجرين، أبرزهم عبدالرحمن ميلاد الشهير بـ”البدجا” وأحمد الدباشي الشهير بـ”العمو”.
وفي مايو الماضي، اتهم برلماني أوروبي، حكومة “الوفاق” بالتستر على “مجزرة المهاجرين” بطرابلس، مطالباً الأمم المتحدة بسرعة التدخل لوقف هذه الجرائم.
وبدم بارد، قتلت أسرة أحد تجار البشر بالعاصمة طرابلس، 30 مهاجراً وجرحت 11 آخرين، تحت أعين وصمت “السراج”..
ويعاني المهاجرون في ليبيا وطالبو اللجوء من معاملة قاسية داخل مراكز الإيواء التابعة لحكومة “السراج” الخاضعة للمليشيات، من تعذيب وإهانة، بل والإجبار على المشاركة في أعمال عسكرية.
كما استعملت ميليشيات”الوفاق” المهاجرين كمرتزقة أجانب يقاتلون تحت قيادة المدعو أسامة الجويلي.
وتشير تقارير المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة تشير إلى وفاة ما لا يقل عن 1750 لاجئا ومهاجرًا، بينهم نساء وأطفال عامي 2018 و2019.
كما لقي في 2020، ما لا يقل عن 70 لاجئا ومهاجرا حتفهم، بينهم 30 شخصًا على الأقل قتلوا على أيدي تجار البشر في منطقة “مزدة” أواخر مايو الماضي..
ويقول أمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان فرع ليبيا، الدكتور عبدالمنعم الحر: إن المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء يتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب والإنتهاكات الجنسية، في مناطق متفرقة بالأراضي الليبية.
وأضاف أن مواجهة الإنتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون، تستدعي ضرورة أن تعمل بعثة الأمم المتحدة بالتعاون مع المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل على تشكيل لجنة لتمكين منظمات المجتمع المدني من زيارة مواقع الإحتجاز بشكل دوري، دون قيود.
واختتم بالدعوة إلى تعزيز الحماية القانونية للمهاجرين المعرضين لانتهاكات حقوق الإنسان داخل وخارج مراكز الإحتجاز، ووضع إطار قانوني يضمن حماية حقوق الراغبين في تسوية أوضاعهم.