أخبار العالمالشرق الأوسط

منظمة العفو الدولية تدعو إلى تحقيق دولي في استهداف إسرائيل للمرافق الصحية في لبنان

دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق دولي في الهجمات التي شنها الجيش الإسرائيلي على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والمسعفين في لبنان خلال المواجهات الأخيرة مع حزب الله، مؤكدة أن هذه الاعتداءات ترقى إلى “جرائم حرب” نظرًا لاستهدافها منشآت تتمتع بالحماية بموجب القانون الدولي الإنساني.

وشهد جنوب لبنان ومناطق أخرى مواجهات عنيفة بين إسرائيل وحزب الله، استمرت قرابة العام وأسفرت عن دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة، قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي بوساطة أميركية. وأوضحت منظمة العفو الدولية في تقريرها أن “الهجمات المتكررة على المرافق الطبية وفرق الإسعاف تتطلب تحقيقًا عاجلًا، نظرًا لما تمثله من انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

وأشارت المنظمة إلى أنها أجرت تحقيقات ميدانية في أربع هجمات إسرائيلية على منشآت ومركبات طبية بين 3 و9 أكتوبر الماضي، ما أدى إلى مقتل 19 من العاملين في المجال الصحي وإصابة 11 آخرين، بالإضافة إلى تدمير سيارات إسعاف ومنشآت طبية في بيروت وجنوب لبنان. كما أكدت أنها لم تعثر على أدلة تثبت استخدام هذه المنشآت لأغراض عسكرية، نافية الادعاءات الإسرائيلية بهذا الخصوص.

ودعت المنظمة الحكومة اللبنانية إلى منح المحكمة الجنائية الدولية صلاحية التحقيق في هذه الجرائم، وضمان محاسبة مرتكبيها، والمطالبة بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الصحية في لبنان.

وبحسب وزير الصحة اللبناني السابق فراس الأبيض، تعرضت المستشفيات لـ67 هجومًا خلال المواجهات، منها 40 هجومًا مباشرًا، ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا. كما تم استهداف 256 مركبة طوارئ، بينها سيارات إسعاف وإطفاء، ما أدى إلى سقوط 206 قتلى، بينما بلغ إجمالي الضحايا المدنيين في لبنان خلال المواجهات أكثر من 4000 شخص، وفق تقديرات السلطات.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن تكلفة إعادة إعمار المناطق المتضررة في لبنان تتجاوز 10 مليارات دولار، ما يعمّق الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد منذ سنوات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق