منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة علاج عالمية تطال 70 دولة بسبب خفض التمويل
قسم الأخبار الدولية 19/05/2025
حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من تفاقم أزمة الرعاية الصحية في عشرات الدول نتيجة تخفيضات التمويل الدولية، مؤكدًا أن ما لا يقل عن 70 دولة تعاني من نقص في الأدوية والخدمات الصحية، وهو ما انعكس مباشرة على ملايين المرضى والمنشآت الصحية والعاملين في القطاع.
وفي كلمته خلال افتتاح الدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية في جنيف، الاثنين، قال غيبريسوس إن الأزمة تسببت في إغلاق مراكز صحية وفقدان وظائف آلاف العاملين الصحيين، فيما يُجبر المواطنون على تغطية التكاليف الطبية المرتفعة من مواردهم الذاتية، وهو ما يزيد من الأعباء على الفئات الأكثر هشاشة.
وأشار إلى أن هذه التخفيضات لا تؤثر فقط على الاستجابة للأمراض المزمنة والأوبئة، بل تهدد أيضًا الجهود العالمية نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، مضيفًا أن الصحة لا يجب أن تُعامل كرفاهية يمكن الاستغناء عنها، بل كاستثمار أساسي في الأمن والاستقرار والتنمية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنظمة ضغوطًا مالية متزايدة، نتيجة تراجع التمويل الطوعي من بعض الدول والمؤسسات المانحة، وسط تزايد الطلب العالمي على تدخلات الصحة العامة بسبب تغير المناخ والنزاعات الممتدة وتكرار الأوبئة.
ودعا المدير العام للمنظمة الدول الأعضاء إلى زيادة التزاماتها المالية وتوفير تمويل مستدام، يضمن قدرة المنظمة على دعم الأنظمة الصحية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، خاصة تلك التي تعاني من هشاشة البنى التحتية وتواجه أزمات إنسانية متفاقمة.
ويأتي هذا التحذير في وقت حساس، تراجع فيه مستوى الدعم العالمي للمنظمات الدولية متعددة الأطراف، ما قد يهدد التوازنات الصحية والقدرة على التصدي للأزمات العالمية، خصوصًا في ظل استمرار الأوبئة مثل الكوليرا والملاريا، وانتشار الأمراض غير المعدية بشكل متسارع.
