منصة “إكس” ترفض اتهامات الادعاء الفرنسي بالتلاعب في البيانات وتصفها بأنها حملة سياسية

قسم الأخبار الدولية 21/07/2025
رفضت منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقاً) الاتهامات التي وجهها إليها القضاء الفرنسي بشأن التلاعب في البيانات والاحتيال، ووصفتها بأنها ذات دوافع سياسية، وذلك في أول رد رسمي على إعلان فتح تحقيق جنائي بحقها.
وكان مكتب المدعي العام في باريس قد أعلن مطلع يوليو عن فتح تحقيق في قضيتين تتعلقان بـ”نظام معالجة بيانات آلي”، دون تقديم تفاصيل واسعة حول طبيعة المخالفات المزعومة. لكن المنصة، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، نفت بشدة هذه المزاعم، وقالت في بيان صادر عن قسم الشؤون الحكومية العالمية: “نرفض بشكل قاطع هذه الادعاءات، ونعتبر أن التحقيق الجنائي ضدنا يستند إلى خلفيات سياسية مرتبطة بطريقة عمل خوارزميات المنصة واستخدام البيانات”.
ووفق ما أفادت به السلطات القضائية الفرنسية، فإن التحقيق بدأ بناء على بلاغ تقدم به شخصان مطلع هذا العام، أحدهما عضو في البرلمان والآخر مسؤول بارز في مؤسسة حكومية فرنسية. ولم يكشف مكتب الادعاء عن هويتهما ولا عن المؤسسة التي يعمل فيها المسؤول الحكومي.
وتأتي هذه التطورات في ظل توترات متزايدة بين الحكومات الأوروبية ومنصات التواصل الاجتماعي الكبرى بشأن معايير الشفافية وخوارزميات التوصية بالمحتوى، لا سيما بعد دخول قانون “الخدمات الرقمية” الأوروبي حيز التنفيذ، والذي يفرض قيوداً صارمة على عمالقة التكنولوجيا في ما يخص إدارة البيانات ومحاربة التضليل.
ويُعد هذا التحقيق من بين أبرز التحديات القانونية التي تواجهها “إكس” منذ انتقال ملكيتها إلى إيلون ماسك، الذي سبق أن اتهم الاتحاد الأوروبي بمحاولة تقييد حرية التعبير من خلال الضغوط على المنصات الرقمية.