مناورات مغربية أميركية للتصدي لأسلحة الدمار الشامل تعزز التنسيق العسكري وتطور قدرات الرد السريع في غرب المتوسط

قسم الأخبار الدولية 21/05/2025
أجرت القوات المغربية والأميركية، أمس الثلاثاء، مناورات ميدانية مكثفة في ميناء أكادير ضمن فعاليات تمرين «الأسد الأفريقي»، ركزت على مواجهة سيناريوهات متعددة لتهديدات بأسلحة الدمار الشامل، في تدريب يعكس تطور الشراكة الدفاعية بين الرباط وواشنطن وتوسع نطاق التعاون ليشمل أزمات غير تقليدية.
وركزت التدريبات المشتركة على تقنيات الاستطلاع وتحديد مصادر التلوث، والتدخل السريع لعزل أجهزة التشتت الإشعاعي والأسلحة الكيميائية والبيولوجية، إلى جانب عمليات إزالة التلوث والتطهير والفرز والرعاية الطبية، بما في ذلك إجلاء الضحايا جواً وبراً نحو وحدات صحية متخصصة.
وجسّد التمرين، الذي قادته القوات الخاصة المغربية والأميركية بمشاركة وحدات من غانا والمجر، جاهزية عالية في التعامل مع حادث إرهابي مفترض لسفينة محملة بمواد كيماوية ومشعة ومتفجرة. وقد بدأت العملية بتأمين محيط ميناء أكادير، تلتها عملية اقتحام بحري منسقة لتحييد التهديدات والسيطرة على السفينة، تخللتها عمليات تفتيش دقيقة كشفت وجود مختبرات سرية وحاويات تحتوي على مواد مرتبطة بأسلحة دمار شامل.
وتولت وحدات متخصصة، منها سرية الدفاع النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيماوي، وسرية الغوص، وسرية التخلص من الذخائر المتفجرة، تنفيذ عمليات إزالة التلوث، ومعالجة المواد المكتشفة وفقاً لمعايير الحماية القصوى، ما أتاح للقوات المشاركة تطبيق بروتوكولات متقدمة في التعامل مع أسوأ السيناريوهات الممكنة.
ويأتي هذا التدريب في سياق أوسع لتعزيز الجاهزية متعددة الجنسيات والتنسيق في بيئة عملياتية معقدة، وسط تزايد المخاطر غير التقليدية بمنطقة غرب المتوسط. كما يُعد خطوة متقدمة في إطار تكامل القدرات الدفاعية المغربية مع القوات الأميركية في مجال مكافحة الإرهاب والتلوث الكيماوي والبيولوجي والإشعاعي، ما يعكس التزام الطرفين بتعزيز الأمن الإقليمي والجاهزية لمواجهة التحديات المعاصرة.