أخبار العالمإفريقيا

ليس للعمالة قاع!

بنغازي-ليبيا-13-10-2020


يجمع كل من يعرف مسطفى عبد الجليل الذي كان رئيس المجلس الإنقالي الليبي،وعمل معه عن قرب بعد أن كلفه مؤتمر الشعب العام،بوزارة العدل قبل أحداث 2011، أنه كان كثير التملق للقائد معمر القذافي، وأنه سطحي التفكير،وهو أقرب إلى طقوس “الحضرة” التي تتبعها الزوايا الدينية،لذلك وقع الإختيارعليه من قبل القوى الخارجية وفرنسا تحديدا للقيام بمهمة تدمير الدولة الليبية ضمن أجندة الغرب التي كشفتها الوثائق الرسمية الأمريكية والفرنسية والبريطانية تباعا،ونفخت الدوائر الغربية والقطرية في صورته ليصبح كالقط يحكي صولة الأسد!

وإذا كان رئيس الوزراء الإيطالي نفسه آنذاك، سيلفيو برلسكوني،وهو المطلع على كل تفاصيل ماجرى أكثر من عبد الجليل ومن معه،وإيطاليا عضو أساسي فاعل في حلف شمال الأطلسي،قد أكد في أكثر من لقاء تلفزيوني أن “ما حدث في ليبيا لم يكن ثورة،وإنما هو تدخل عسكري جرّنا إليه ساركوزي” فإن العقلية السطحية والإرتهان الرخيص لمخططات الغرب،جعل عبد الجليل وآخرين كثر،يكابرون ويواصلون الإدعاء بأن ما حدث هو”ثورة لصالح الشعب الليبي”..وها هي نتائج هذه “الثورة” طيلة عشرية مريرة من المعاناة والإرهاب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة والنهب وتهريب الثروات وانعدام الأمن الغذائي والصحي وتغول الميليشيات وارتهان القرار للخارج وبخاصة تركيا وجلب المرتزقة .. والقائمة تطول بـ”إنجازات فبراير”!

ألم بقل حاكم قطر السابق حمد”إن 90 بالمائة من إسقاط نظام القذافي كان من عمل حلف الأطلسي،و10 بالمائة من صنعنا،في حين كان بعض الليبيين مجرد مخبرين لنا”؟!

وإمعانا في الغي، أعرب رئيس المجلس الإنتقالي السابق في ليبيا، مصطفى عبدالجليل، عن عدم خجله من الإستعانة بقوات خارجية للإطاحة بـ معمر القذافي، إبان أحداث فبراير عام 2011.

وقال، في تصريحات تلفزيونية، على قناة “ليبيا الحدث”،الليلة الماضية، “نستعين بالصليبيين ونستعين باليهود “في سبيل ذلك.

وحول قضية إغتيال اللواء عبدالفتاح يونس، نفى عبد الجليل، صلته بعملية الإغتيال التي جرت في 28 يوليو 2011.
بيد أن نجل اللواء عبد الفتاح،حسام،جاء رده سريعا وواضحا،في تصريح لصحيفة “اليوم السابع” متهمًا مصطفى عبد الجليل بالمشاركة في جريمة اغتيال والده عبد الفتاح يونس، موضحًا أنّ المجلس الإنتقالي كان شغله الشاغل نهب مقدّرات الشعب.

وكشف نجل اللواء عبد الفتاح يونس عن مؤامرة كانت تقودها دول خارجية للتخلّص من والده خلال أحداث فبراير 2011، مؤكدا أنّ رئيس المجلس الإنتقالي آنذاك، مصطفى عبد الجليل أعطى أوامر القبض على والده لقتله، واتهام مجموعة مسلحة بقتله لإبعاد الشبهة عنه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق