مناورات بحرية مشتركة بين روسيا والصين وإيران في خليج عمان تشمل تدريبات على المدفعية والتصدي للهجمات المسيرة

قسم الأخبار الدولية 12/03/2025
أجرت القوات البحرية لكل من روسيا والصين وإيران مناورات عسكرية واسعة النطاق في خليج عمان، تضمنت تدريبات على إطلاق المدفعية والتصدي للهجمات الجوية والبحرية، وذلك في إطار التدريبات السنوية المشتركة بين الدول الثلاث، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
سيناريوهات المواجهة البحرية والتعامل مع التهديدات المسيرة
ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية، نقلًا عن بيان لوزارة الدفاع الروسية، أن السفن المشاركة نفذت على مدى يومين عمليات إطلاق نيران بالمدفعية الرشاشة الثقيلة والأسلحة الخفيفة على أهداف تحاكي قوارب مسيرة وطائرات مسيرة معادية. وامتدت التدريبات على مدار ساعات النهار والليل، في إطار محاكاة سيناريوهات مواجهة تهديدات غير تقليدية في المياه الإقليمية.
كما شملت المناورات عمليات بحث مشترك عن سفينة افتراضية استولت عليها جماعات إرهابية، أعقبها تنفيذ وحدات خاصة هجومًا لتحرير السفينة وإعادة السيطرة عليها. وأكدت وكالة تاس الروسية أن التدريبات اختُتمت بعودة السفن المشاركة إلى ميناء تشابهار الإيراني، حيث أقيمت مراسم رسمية لإنهاء المناورات.
تعزيز التعاون العسكري وسط التوترات الإقليمية
تأتي هذه التدريبات في سياق تعزيز التنسيق العسكري بين موسكو وبكين وطهران، في ظل التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، خاصة مع تزايد المخاطر البحرية في خليج عمان ومضيق هرمز، وهو ممر حيوي لحركة التجارة العالمية وإمدادات الطاقة.
وتعد هذه المناورات جزءًا من سلسلة تدريبات مشتركة تُجرى سنويًا منذ عام 2019، حيث تؤكد الدول الثلاث أنها تهدف إلى تعزيز الأمن البحري والتصدي للقرصنة والإرهاب البحري، في حين يرى مراقبون أن هذه التدريبات تحمل رسائل استراتيجية تتعلق بموازين القوى البحرية في المنطقة، خصوصًا مع استمرار التوترات بين إيران والدول الغربية، إلى جانب تصاعد المنافسة بين القوى الكبرى في المحيطين الهندي والهادئ.
انعكاسات المناورات على الأمن الإقليمي
تثير هذه التدريبات اهتمام القوى الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، التي تراقب بقلق تنامي التعاون العسكري بين روسيا والصين وإيران. وتُفسر هذه المناورات على أنها استعراض للقوة ورسالة واضحة بشأن قدرة الدول الثلاث على التنسيق العسكري في مواجهة أي تهديدات محتملة.
وفي ظل الوضع الأمني المتوتر في الشرق الأوسط، تظل هذه التدريبات مؤشرًا على تحولات جيوسياسية قد تؤثر على موازين القوى في المنطقة، وسط تساؤلات حول مدى تأثيرها على الاستقرار البحري وحركة الملاحة الدولية.