ملف التسفير….التحقيق مع الغنوشي وعلي العريّض
تونس-19-9-2022
يمثل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أمام الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة الماسة بسلامة التراب الوطني للتحقيق معه حول ما يعرف بملفّ التسفير إلى بؤر التوتّر ، ويتمّ التحقيق أيضا مع المدعو علي العريض.
ويأتي التحقيق مع الطرفين بعد إيقاف رجل الأعمال والنائب السابق عن حزب النهضة، محمد فريخة، من قبل النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب الاسبوع الماضي، على ذمة التحقيقات المتعلقة بشبهات التورّط في شبكات تسفير تونسيين إلى بؤر التوتر خارج البلاد التونسية.
وينتمي فريخة إلى حركة النهضة وكان نائبا بمجلس نواب الشعب خلال الدورة البرلمانية 2014 – 2019 على كتلة النهضة، قبل أن يترشح للانتخابات الرئاسة في 2019 بوصفه مستقلاً، لينسحب بعد فشله منذ الدور الرئاسي الأول من الحياة السياسية.
هذا وتحقق الوحدات الأمنية مع عدد من المسؤولين المشتبه فيهم في نفس القضية، حيث تم إيقاف إطارات أمنية وكل من النائبين عن حزب ائتلاف الكرامة المتطرف محمد العفاس ورضا الجوادي، قبل أن يتم إطلاق سراح الأول.
ويُشار إلى أن منطلق الأبحاث كان على اثر شكاية تقدمت بها النائبة السابقة فاطمة المسدي الى القضاء العسكري قبل أن يتخلى عنها لفائدة القطب القضائي لمكافحة الارهاب باعتبار وجود أشخاص مدنيّين من بين المشتكى بهم.
ويرى مراقبون أن مسار التحقيقات والإيقافات في قضية التسفير تأخذ منحى تصاعديا من حيث أهمية وخطورة الشخصيات المشبوهة والأدوار التي كانت تقوم بها، ويؤكّد هؤلاء أن إيقاف فريخة سجّل خطوة إلى الأمام نحو الرأس المدبرة التي تمسك في آن واحد بخيوط شبكات التسفير والأمن الموازي لحركة النهضة والاغتيالات السياسية.