أخبار العالمإفريقيا

مقتل 7 عناصر من «حركة الشباب» الإرهابية في هجوم مقديشو الانتحاري

أعلنت الحكومة الصومالية أن قواتها الأمنية قتلت سبعة من مقاتلي «حركة الشباب» خلال الهجوم الانتحاري الذي استهدف، مساء السبت، مركز احتجاز رئيسياً قرب مقر الرئاسة في العاصمة مقديشو، في عملية دامت ساعات وتخللتها انفجارات وتبادل كثيف لإطلاق النار، ما كشف هشاشة الوضع الأمني في البلاد رغم حملات الجيش المستمرة ضد التنظيم المرتبط بـ«القاعدة».

وأوضح بيان وزارة الداخلية الصومالية أن القوات أنهت الهجوم الذي بدأ بانفجار قوي تبعه اقتحام عدد من المسلحين لمركز «غودكا جيلاكا»، وهو سجن شديد التحصين تديره أجهزة الاستخبارات ويُستخدم لاحتجاز المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم. وأفاد البيان بأن جميع المهاجمين قُتلوا خلال المواجهات، فيما لم تُعلن السلطات عدد الضحايا في صفوف القوات الحكومية أو المدنيين.

وشهدت أحياء وسط العاصمة حالة استنفار أمني واسعة عقب الانفجار، حيث دوّت أصوات إطلاق النار والانفجارات لأكثر من ثلاث ساعات. وأفاد شهود عيان بأن الهجوم تخلله تفجير سيارة مفخخة عند البوابة الرئيسية تلاه اقتحام عناصر مدججين بالسلاح حاولوا تحرير محتجزين تابعين للحركة.

ويرى مراقبون أن العملية تُعد من أعنف الهجمات التي تشهدها مقديشو منذ أشهر، وتؤشر إلى تجدد قدرة «حركة الشباب» على التخطيط لهجمات نوعية في قلب العاصمة بعد سلسلة ضربات تلقتها في وسط وجنوب البلاد. وكانت الحركة قد استعادت خلال العام الحالي السيطرة على عدد من المدن والقرى، مما قلّص المكاسب التي حققها الجيش الصومالي بين عامي 2022 و2023 بدعم من القوات الإفريقية.

وفي ظل تصاعد التهديدات الأمنية، واصل الرئيس حسن شيخ محمود جولاته الميدانية، حيث زار الأحد منطقة جوبا لاند شبه المستقلة، التي شهدت مؤخراً اشتباكات بين الجيش وقوات محلية بسبب خلافات سياسية وانتخابية. وتُشير مصادر حكومية إلى أن الرئيس يصر على المضي في خطته لإجراء أول انتخابات مباشرة في البلاد العام المقبل، رغم الوضع الأمني المتدهور وتحديات بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي الصومالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق