مقتل 3 جنود صوماليين وتخوف من فراغ قد يحدثه سحب القوات الأمريكية
مقديشو-الصومال-19-10-2020
لقي ثلاثة من عناصر القوات الصومالية على الأقل مصرعهم في انفجار، في إقليم شبيلي الوسطي المجاور للعاصمة مقديشو.
وأسفر الحادث أيضا عن إصابة اثنين من الجنود بجروح جراء هجوم ناجم عن لغم أرضي استهدف قافلة للقوات الصومالية.
وأعلنت حركة الشباب الموالية لتنظيم “القاعدة” مسؤوليتها عن استهداف الرتل العسكري للجيش الصومالي مشيرة إلي أنها قتلت أربعة من أفراد القوات الصومالية.
وكثفت حركة الشباب في الأشهر الأخيرة هجماتها على قوات الجيش الصومالي وبعثة الإتحاد الإفريقي(أميصوم)في مرحلة انتقالية هشة يعيشها البلد،حيث لم تتمكن القوات الحكومية من بسط سيطرتها على مساحات واسعة في الصومال.
في هذه الأثناء ارتفعت مخاوف مسؤولي الحكومة الفيدرالية من احتمال سحب القوات الأمريكية من الصومال ما سيفسح المجال أمام تغول الحركات الإرهابية.
وتتعارض مساعي الإنسحاب من الصومال مع تقارير أمريكية حكومية تؤكد أن الجيش الصومالي غير قادر على مواجهة الحركة الإرهابية.
وفي يونيو 2020، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها الصادر حول الإرهاب للعام 2019، أن الجيش الصومالي لا يزال عاجزًا عن طرد حركة الشباب من معاقلها، ما أتاح للحركة الإرهابية إحكام سيطرتها على أجزاء كبيرة من البلاد.
وأشار التقرير إلى أن حركة الشباب نفذت في العام الماضي فقط أكثر من 1000 هجوم داخل الأراضي الصومالية وشمال كينيا.
وكان موقع بلومبيرغ، قد نشر في 13 أكتوبر الجاري تقريرًا مفصّلا عن الوجود الأمريكي في الصومال، وطبيعة القوات الأمريكية هناك، وعلاقتها مع القوات الصومالية ومع قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم).
وذكر الموقع أن عدد القوات الأمريكية الموجودة في الصومال يتراوح ما بين 650 إلى 800 جندي أمريكي، بما فيها القوات الخاصة الأمريكية التي تقدّم دعمًا تدريبيًّا للجيش الصومالي.
وأشار الموقع إلى أن جميع هذه القوات الأمريكية تم إرسالها إلى الصومال في منتصف 2017، أي خلال رئاسة دونالد ترامب.