مفاوضات السلام السودانية:تقدم كبير في الترتيبات الأمنية لمسار دارفور
جوبا-جنوب السودان-27-8-2020
أعلنت وساطة مفاوضات السلام السودانية من دولة جنوب السودان، أن وفدي الحكومة و”مسار دارفور” حسموا قضية دمج القوات، ضمن ملف الترتيبات الأمنية.
وقال مقرر لجنة الوساطة في مفاوضات السلام السودانية ضيو مطوك،أمس الأربعاء في تصريح صحفي:” أحرزنا اليوم تقدما كبيرا في مسألة الترتيبات الأمنية لمسار دارفور، وتم حسم قضية دمج القوات”.
وأضاف مطوك “سينتقل النقاش إلى قضية القوى الوطنية في دارفور، وسيتم حسم هذا الأمر في الجلسة المقبلة، مشيرا إلى أن الوساطة مازالت متمسكة بالتوقيع على اتفاق السلام بالأحرف الأولى”.
من جهته، أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي بالسودان، رئيس وفد الحكومة في مفاوضات السلام في جوبا، الفريق أول محمد حمدان دقلو، عزم وتصميم الأطراف المتفاوضة على الوصول إلى اتفاق سلام شامل.
وقال “ليس لدينا أي هدف آخر سوى تحقيق السلام والإستقرار في السودان”.
ونقل مجلس السيادة الإنتقالي عن دقلو، قوله: “ليس لدينا أطماع في السلطة أو الحكم”، داعيا إلى”التسامح والوفاق والتراضي والقبول بالآخر”.
وذكر أن الإتفاق المزمع إبرامه سيختلف عن الإتفاقيات السابقة، حيث إن التغيير الذي حدث هو تغيير حقيقي وفر مناخا لجميع الحركات المسلحة من مباشرة نشاطها في داخل البلاد، ومكن من فتح المعابر والممرات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها الحركات التي لم تجلس بعد للتفاوض..
وعبر عن أمله في أن يسود السلام الشامل والإستقرار والتسامح في السودان وجنوب السودان، لافتا إلى أن قضية آبيي سيتم حلها بالتراضي بين الطرفين.
ن جانبه، ناشد حسين عبدالباقي نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، أطراف التفاوض من السودان تسريع وتيرته للوصول إلى اتفاق سلام شامل والتوقيع عليه في الموعد المحدد ، حتى يتسنى للبلدين التفكير في كيفية إقامة مشروعات تنموية استراتيجية مشتركة.
من جهته، قال المستشار توت قلواك رئيس لجنة الوساطة من جنوب السودان في مفاوضات السلام السودانية، إن تحقيق السلام في السودان بات أمرا واقعا ووشيكا، مضيفا أن أمن واستقرار السودان يرتبط ارتباطا وثيقاً بأمن واستقرار جنوب السودان.
ودعا أطراف التفاوض إلى تقديم مزيد من التنازلات والتضحيات من أجل الوصول إلى اتفاق سلام شامل ودائم.