مغامرات أردوغان والتمويل القطري
أنقرة-تركيا-08-10-2020
زار الرئيس التركي قطر للمرة الثانية في ظرف ثلاثة أشهر..وتحت عباءة “الإخوان”واستغلالها، يقوم في كل مرة بحلب قطر وضخ المزيد من الأموال على مغامراته في سوريا والعراق وليبيا ومنطقة الساحل والصحراء وحاليا في انخراطه في الحرب مع أذربيجان ضد أرمينيا.
لكن ما يختلف في كل زيارة هو البند الذي يتذرع أردوغان بطلب تمويل إضافي له ضمن “أجندة القرصنة” التي ينفذها في ظل قابلية النظام القطري وتطوعه لخدمة تلك الأجندة ، ومقدار التمويل المطلوب،إلى جانب احتمائه بالقاعدة العسكرية التركية.
ومن الواضح أن الهدف الأبرز من زيارة أردوغان يكمن في طلب تمويل قطري لتدخلاته الجديدة بالصراع الدائر جنوب القوقاز، إذ لم يعد بمقدور تركيا تمويل حروبه الخارجية في ظل الأزمة الإقتصادية المحلية الخانقة، وانهيار الليرة وتزايد السخط الشعبي.
وتقول أرمينيا إن تركيا نقلت نحو 4000 مسلح من شمالي سوريا إلى أذربيجان للمشاركة في القتال، في انتهاك سافر للمنطق والأعراف الدولية التي ترتكز على وأد الصراعات بين الدول.
ونظرا لحرص الدوحة على عدم الظهور أمام العالم في صورة ممول لتلك الحرب، وعدم قدرتها في الوقت نفسه على رفض طلب أردوغان، فإن التمويل يأتي – كما جرت العادة- في صورة اتفاقيات واستثمارات بين البلدين كغطاء لوصول الأموال المطلوبة إلى أردوغان.